وقفت جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية، السبت، وقفة وفاء للشهيد محمد بوسليماني، باعتباره قيمة انسانية وقائدا رمزا ابان العشرية السوداء، حيث أشاد الحضور بخصال الرجل، الذي دفع روحه ثمنا لإخماد نار الفتنة في الجزائر، كما ناضل في سبيل تحرٌّر الشعوب، فكان مناصرا متعصبا للقضية الفلسطينية. ونظّمت الجمعية في ذكرى وفاته، ندوة وطنية بمكتبة الحامة بالعاصمة، حملت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، حيث اعتلى المنصة عديد الشخصيات، مشيدين بخصال الرجل. فبعد كلمة نائب رئيس الجمعية، اسماعين بن خوخة، وقف رئيس جميعة الإرشاد والإصلاح، نصر الدين حزام، بما وصفها بوقفة وفاء للشهيد محمد يوسليماني، والذي اعتبره "قيمة انسانية، وشهما من أسود من الجزائر لابد من تذكره والترحم على روحه الطاهرة"، ومضيفا في كلمته "نحن أمة تذكر أمجادها من الشهداء والمجاهدين والعلماء والخيرين.. وبوسليماني خاض الجهاد في سبيل الله إبان الثورة التحريرية، وجاهد بعد الإستقلال لرفع قيم التسامح والتآخي، في المجتمع"، وأكد المتحدث أن الرجل ناصر القضية الفلسطينية مناصرة لا حدود لها، فبفضله وفضل آخرين في الجزائر "بات الشباب والأطفال المنخرطين في جمعية الإصلاح والإرشاد يرددون مقولة "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، و"فلسطين في العيون"، فهذا الشعار لم يأت بمحض الصّدفة، وإنّما غرسه الأسلاف في نفوس الأجيال اللاّحقة". واعتبر حزام، أن بوسْليماني ونحناح وغيرهم ممن أرسى القيم الإنسانية في الجزائر، "هم ملك مشاع للجزائر وللأمّة العربية"، معتبرا الجزائر "حاضنة لجميع أحرار العالم".