طالب الشاعر يحيى مسعودي وزارة المجاهدين ووزارة الثقافة بالمزيد من الاهتمام بإشراك الشعراء والمبدعين في إحياء المناسبات التاريخية خاصة، وهذا قصد إبراز التراث الجزائري ودوره في التاريخ للأحداث التاريخية، خاصة ثورة أول نوفمبر المظفرة. وأضاف يحيى مسعودي، على هامش زيارته إلى مقر "الشروق"، أن الفضل يعود إلى وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، التي منحت الفرصة وفتحت الأبواب لإشراك شعراء الشعبي ليكونوا جزءا من الأحداث الثقافية التي عرفتها مختلف المناسبات الثقافية، وبخاصة الأسابيع الثقافية بالولايات. ويؤكد المتحدث أنه لا يمكن الحديث عن الشعراء دون جمهور، والجمهور مرتبط أكثر بالشعر الشعبي لأنه يعد الأقرب إلى الشارع، سواء من حيث الفهم واللغة أم من حيث الانشغالات، بينما يبقى الشعر الفصيح مرتبطا فقط بالنخبة. ودعا صاحب ديواني "أحوال الدنيا" و"حب بلادي"، إلى استغلال الشعر الشعبي في تدوين الذاكرة التاريخية الجماعية ونشرها وسط الشباب ونقلها إلى الأجيال. وكشف الشاعر أنه ضم مؤخرا قصيدة جديدة "الجزائر، بلادي، حب وإيمان"، سيقدمها في 18 فيفري القادم بعين طاية، بمناسبة يوم الشهيد. وتضاف هذه القصيدة إلى رصيده الشعري المتكون من 557 قصيدة، نظمها الشاعر في مختلف الأحداث والمناسبات التاريخية التي تعود المشاركة فيها في مختلف جهات الوطن، مؤكدا أن ثورة التحرير تبقى ملهمته الأساسية، حيث نظم قصيدة من 94 بيتا، تختصر تاريخ المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي من سنة 1830 إلى 1962. للإشارة، يحيى مسعودي، شاعر شعبي، من مواليد 1963 بعين الدفلى، في رصيده 557 قصيدة في مختلف المجالات والمواضيع من الغزل إلى شعر الثورة. أحيا أمسيات شعرية في العديد من الولايات مثل بومرداس، عين الدفلى، تيارت، البليدة، تيبازة.