التحق الأستاذ بقسم الأدب العربي، بجامعة سطيف"2" مبروك دريدي بقائمة المتوجين الجزائريين، بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي منذ تأسيسها في السودان، حيث أعلن الخميس عن اسمه في حفل توزيع جوائز الدورة الثامنة، وانتزع دريدي الجائزة في فرع النقد عن دراسته حول "المكان في النص السردي"، حيث حلّ في المرتبة الثانية بعد المصري محمد اسماعيل اللبان عن عمله "قصة ذاكرة". وفاز بالمرتبة الثالثة في هذه الفئة، آمنة محمد عبده من اليمن عن دراستها "سيميائية المكان لرواية أولاد الغيتو"، في حين افتك جائزة فرع الرواية فيصل قرطش من سوريا عن عمله "أهل الهوى"، ثم حلّ ثانيا وثالثا في الفئة ذاتها على التوالي كل من السودانيين عمر أحمد فضل الله عن نصه "تشريفة المغربي" وملكة الفاضل عمر عن روايتها "الشاعرة والمغني". وفي فئة القصة ابتسمت جائزة الدورة الثامنة لخديجة بكر من المغرب عن عملها "أيام بوسنية" وحسن حميد من فلسطين عن مجموعته "المرمريتي" وحفيظ سفاحي من المغرب توّج عن مجموعته القصصية الموسومة ب" التحولات". وبتسجيله اسم الجزائر في إحدى أشهر الجوائز العربية للإبداع الكتابي، شكر مبروك دريدي دولة السودان وشعبها الشقيق وجميع القائمين على الجائزة، وبلده الجزائر والجامعة الجزائرية وأهله وأصدقائه. وقال الدكتور دريدي (رتبة محاضر بجامعة سطيف 2) في تصريح ل"الشروق" إنّ اشتغاله على السرد كثيرا دفعه لأن يقدم بحثا في محور الدراسات النقدية تحت عنوان "المكان في النص السردي العربي، البنية والدلالة"، وأضاف "اشتغلت فيه على حضور المكان في النص السردي العربي ضمن مفهوم المكان فكريا وفلسفيا، وكيف يرهنه النص في بنيته؟ وما أثر الفضاء الثقافي في توجيه ذلك داخل وعي الكاتب؟". وحول ما إذا كان متأكدا من الفوز بجائزة النقد خلال تقديمه مشاركته العلمية النقدية للجان تحكيم هذه الجائزة العالمية العربية، ردّ المتحدث "أصدقك القول، نعم كنت متأكدا من الفوز"، وأوضح في الصدد أسباب ذلك إلى أمرين اثنين هما، الأول أكد أنّه متعلق بمصداقية الجائزة وموضوعية لجان التحكيم، وثانيا هو تفوق الأساتذة الجزائريين (تخصص الأدب) في الدراسات الحداثية وخاصة السرديات، وأشار المتحدث أنّه بهذا كان متأكدا أنّ طرحه سيختلف جدا". ولم يخف المتحدث أنّ فوز جزائريين سابقا بهذه الجائزة المعروفة كان محفزا ودالا قويا. وقال "هنا أذكر بمحبة صديقي إسماعيل يبرير الذي عرفته في العام الأخير وقد كان له فضل..". والجدير بالذكر أنّ الروائية الجزائرية هاجر قويدري توّجت بجائزة الطيب صالح العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية عن عملها "نورس باشا"، وإسماعيل يبرير الذي حاز على الجائزة في دورتها الثالثة عن نصه الروائي "وصية المعتوه".