انتشرت وسط الباعة الفوضويين للخضر والفواكه شعارات طريفة أبدعوا في كتابتها بالبنط العريض على لافتات من "الكارطون" لاستمالة الزبائن، وعادة ما تتماشى هذه الشعارات مع طبيعة السلع الموسمية المعروضة للبيع على الأرصفة وحواف الطرقات السريعة وزقاق الأحياء الشعبية. ووقفت "الشروق" من خلال جولة ميدانية على شعارات طريفة وجذابة طالت أغلبها فاكهة البرتقال التي تعرف رواجا كبيرا في هذه الأيام، باعتبارها فاكهة موسمية محبوبة لدى الجزائريين، لكثرة فوائدها الصحية وطعمها الحلو وأسعارها المعقولة. ويتنافس تجار هذه الفاكهة في جلب الزبائن بتوظيف ومضات إشهارية مستوحاة من شعارات مستعملة في وسائل الإعلام على غرار "خبر عاجل" وأمراض متعلقة بفصل الشتاء مثل الأنفونزا "لا ڤريب" بالإضافة إلى استعمال كلمات تدل على حلاوة طعم الفاكهة على غرار "حلوة عسل" أو "حلوة سكر". وفي هذا الإطار اقتربت الشروق من بعض الباعة الذين وضعوا لافتات إشهارية على سلعهم، أين أكد تاجر فوضوي للبرتقال بحي الياسمين بالمدنية، والذي استعمل عبارة "GRIPEX " والتي تدل حسبه أن البرتقال خير دواء لأمراض الزكام والأنفلونزا قائلا "عوض أن يذهب المريض لشراء دواء من الصيدلية بأزيد من 300 دج، وهو علاج كيميائي قد يضر ولا ينفع، من المستحسن أن يشتري بهذا المبلغ ثلاثة كيلوغرامات من البرتقال من نوع "طمسون" والذي يساهم بشكل فعال في الوقاية والعلاج من هذه الأمراض الموسمية، لأن الله خلق لكل داء دواء موجود في الطبيعة، وعلى وجه الخصوص الخضر والفواكه"، وأضاف محدثنا أنه يحبذ جلب الزبائن بهذه العبارات الإشهارية التي عادة ما تأتي بثمارها فتجد الإقبال يزيد على السلعة كلما تزيّنت بلافتات إشهارية طريفة.. تاجر فوضوي آخر للبرتقال بطريق الكاليتوس المشهور بانتشار باعة الخضر والفواكه على طول الطريق، والذي وضع عبارة "فيتامين C خير من الفليكسي" والتي أثارت إعجاب الكثير من الزبائن الذين تدافعوا عليه لشراء البرتقال الذي كان يعرض بسعر مغري لا يتجاوز 90 دج، وهو من النوع الرفيع "طمسون" وفي حديثنا مع التاجر، أكد أنه يهوى وضع الشعارات الطريفة لجلب الزبائن كنوع من "الماركوتينغ"، مؤكدا أن العديد من التجار الفوضويين درسوا في الجامعة وتعلموا فنون التسويق غير أن البطالة أجبرتهم على بيع الفواكه بطريقة غير شرعية.. ومن أغرب الشعارات التي استعان بها التجار لتسويق بضاعتهم ، لجأ أحد الباعة إلى وضع لافتة "فول HD" على الفول الذي كان يبيعه على قارعة الطرقات، والتي عرفت رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصدت ألاف التعليقات التي استغربت انتشار هذه الظاهرة وسط التجار، الذين باتوا يتقنون جيدا فنون التسويق لسلعهم.