تزامنا مع احتضان مهرجان برلين السينمائي في طبعته ال68 لعرض الفيلم المغربي "ابارتايد" لنرجس النجار، التي تتحامل فيه على الجزائر بتطرقه إلى قضية المغاربة الذين غادروا نحو بلادهم سنة 1975، وإغفاله طرد المخزن لجزائريين من المغرب سنة 1973، قدمّ المخرج الجزائري محمد زينات فيلمه "تحيا يا ديدو" على مدار يومين في هذه الفعالية الدولية. وفيلم "تحيا يا ديدو" (الجزائر غير عادية)، نص وإخراج محمد زينات وحيمود براهيمي، يعدّ واحدا من أهم الأعمال السينمائية التي طبعت تاريخ الفن السابع في الجزائر، حيث قدمّ محمد زينات رائعته، التي ما تزال راسخة في أذهان الجزائريين، في قسم "منتدى" بمهرجان برلين السينمائي في طبعته ال68 التي تعرض فيها عديد الأعمال المغربية إلى غاية ال25 من الشهر الجاري. ويكتشف المشاهد في هذا الفيلم بالصدفة العاصمة في مناحي شتى من خلال اكتشاف الشخصيات والمناظر واللقاءات وجلسات الشعر، والحياة بالعاصمة وذلك عبر قصة وطاقم العمل الذي صنع بصمته في السينما الجزائرية، فيتعرف السائحان الفرنسيان سيمون وزوجته على الجزائر من خلال مصادفات تجوالهمها، لكن فجأة يتعرف "سيمون" في إحدى الحانات على جزائري قام سابقا بتعذيبه أمام هول المفاجأة يفر سيمون. فهذا الفيلم الروائي عبارة عن تكريم لمدينة الجزائر من خلال الاعتماد على مزيج لصور من الأرشيف والمقاطع الروائية الموظفة من قبل المخرج. والجدير بالذكر أنّ فيلم "تحيا يا ديدو" تم استرجاع نسخته الأصلية بإعادة ترميمها رفقة قرابة ال15 فيلما أخر من قبل المركز الوطني للسينما والسمعي البصري بالتنسيق مع متحف "السينما الجزائرية (السينماتيك)، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كما أنّ المركز الجزائري لتطوير السينما يرافق فيلم محمد زينات "تحيا يا ديدو" في مهرجان برلين السينمائي.