يتحامل فيلم مغربي عرض في مهرجان برلين السينمائي (برليناله) في دورته ال68 على الجزائر ويتهمها بطرد مغاربة من أراضيها في عام 1975، ما تسبب حسب ما تزعم به مخرجته نرجس النجار بتهجير آلاف العائلات التي لا تزال اليوم تطالب بحقها، وبدأ تحامل المخرجة عندما وجهت سهام الاتهام إلى الجزائر فقط، متغاضية عن طرد المغرب لجزائريين ومصادرة ممتلكاتهم. وفي فيلم "ابارتايد" لمخرجته نرجس النجار، يبدو التحامل شديدا على الجزائر، عندما تغاضت صاحبته عن تصوير الحقيقة ونقلها كما وقعت بخصوص من تعتقد أنّهم رُّحلوا قسرا من الجزائر إلى المغرب، بعدم تحريها دقة الواقعة التي تتجلى في أنّ المغاربة غادروا الجزائر ولم يطردوا، وبعدم إبرازها لمعاناة جزائريين طردهم نظام المخزن عنوة وقسرا سنة 1973 وصادر ممتلكاتهم، حيث تعرضت الآلاف من الهكتارات الزراعية والممتلكات العقارية العائدة لملكيتهم إلى التأميم دون تعويض. ويزعم العمل أنّ 350 مغربي غادروا الجزائر سنة 1975 تجاه بلادهم تم طردهم، ما تسبب في مأساة تهجير وتفريق شمل عائلات مغربية. وبنت المخرجة قصة العمل على فتاة تزعم أنّها طردت وعمرها لا يتجاوز 12 سنة مع والدها من الجزائر إلى المغرب، فيما أرغمت أّمها على البقاء في الجزائر، لتعيش الفتاة مأساة إنسانية كبيرة بسبب فراقها عن والدتها. وفي تبريراتها عن موضوع الفيلم، قالت المخرجة في جلسة النقاش التي أعقبت العرض إنّ العمل لا يحمل بعدا سياسيا ولكنه ينّم عن التزام فني. واعتبرت في سياق أخر أنّ إغلاق الحدود أمر مروع وكابوس دون أن تتجرأ على ذكر سبب إغلاقها، لأنّه ليس في صالح صورة بلادها.