قال ممثل المنظمة الدولية للهجرة، باسكال رينتجنس، إن الجزائر، وعكس ما يعتقده الكثيرون، تحولت من منطقة عبور للمهاجرين الأفارقة إلى وجهة نهائية للاستقرار، خصوصا بعد توتر الأوضاع في دول الساحل وعلى وجه الخصوص ليبيا، وأكد أن عدد المهاجرين الذين استقروا في الجزائر بلغ 200 ألف مهاجر . وعلى هامش اللقاء الذي نظمته هيئة الأممالمتحدةبالجزائر، الذي جمع ممثلي المؤسسات الإعلامية برؤساء ومديري وممثلي وكالات الأممالمتحدة المتواجدة بالجزائر، بفندق "سوفيتال" بالعاصمة، للتعريف بنشاط ومهام ومشاريع وكالاتها، أوضح باسكال رينتجنس، ممثل المنظمة العالمية للهجرة في تصريح ل"الشروق"، أن ظاهرة هجرة الأفارقة التي تشهدها الجزائر حاليا ليست بالجديدة، غير أنها تفاقمت خلال السنوات الأخيرة لعدة اعتبارات، في مقدمتها الظروف والأوضاع الأمنية التي تشهدها الدول الإفريقية المجاورة ومنطقة الساحل، وفي مقدمتها ليبيا . وأضاف المتحدث، أنه قبل سنة 2011 كانت وجهة المهاجرين نحو ليبيا، كمنطقة عبور للوصول إلى دول أخرى، غير أن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار الذي تشهده ليبيا، حول وجهة المهاجرين نحو الجزائر، ليشدد أن المنظمة توصلت من خلال عدة تقارير ولقاءات مع المهاجرين، إلى أن الجزائر تحولت من منطقة عبور إلى وجهة نهائية لاستقرار المهاجرين سواء الشرعيين أو السريين، والانخراط في السوق الموازية للشغل من أجل كسب لقمة العيش، وواصل قائلا "سألنا عديد المهاجرين عن وجهتهم النهائية فكانت الإجابة الجزائر". من جانبه، شدد منسق نظام الأممالمتحدةبالجزائر "ايريك أوفرفيست"، خلال تقديمه لممثلي وكالات الهيئة المتواجدة في الجزائر وعددها 14، على مبدأ السعي لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات وهي سياسة المنظمة، من خلال العمل على تجسيد برامج طموحة وشاملة، في مجالات التعليم، الصحة، المناخ، العمل، الهجرة