قال وزير الثقافة أن الأرقام التي تقدم عن المقرويئة مضخمة ولا تعبر عن حقيقة الواقع الجزائري، وأضاف الوزير على هامش افتتاح الطبعة الثانية من تظاهرة مهرجان رواد القراءة أن اتهام الجزائري بكونه لا يقرأ فيه تضخيم بدليل حصول المبدعين الجزائريين على جوائز عربية ودولية، خاصة في مجالات الإبداع، حيث حصد الجزائريون كل الجوائز العربية بدون استثناء في عدة دورات إضافة إلى توفق أطفال الجزائر في مسابقة "تحدى القراءة" وهذا يؤكد يقول الوزير أن الجزائر "بيئة مشجعة". ودعا ميهوبي الفاعلين في المجتمع المدني إلى الاشتغال على ترقية وتحفيز فعل القراءة وخاصة الاهتمام بمجال الترجمة، فيما ستعمل الوزارة من جهتها على دعم هذه المبادرات وفي هذا الإطار قالت مديرة المكتبة الوطنية بالنيابة حياة قوني أن المكتبة بالتعاون مع وزارة الثقافة تعمل على إطلاق مشروع لتشجيع القراءة يعمل على تكريم أحسن عرض يقوم على تلخيص كتاب معين بناء على تقيم لجنة تحكيم خاصة وأضافت المتحدثة أن المشروع سيتم الإعلان عنه رسميا حالما يتم الانتهاء منه. من جهته، قال رئيس المنتدى سالمي أن الطبعة الثانية من تظاهرة رواد القراءة تشكل بداية لسلسلة من النشاطات والمشاريع الميدانية التي سيقوم المنتدى بتنفيذها طيلة العام، وكشف المتحدث عن إطلاق دراسة وطنية ميدانية بناء على بحوث جادة لرصد اتجاهات ونسب القراءة والمقروئية في الجزائر إضافة إلى تنظيم "أولمبياد القراءة لفئة أقل من 18 سنة وأصدقاء المعرفة..". وقال لخضر بورقعة الذي تم تكريمه على هامش التظاهرة أن الثورة لم تكن فقط من أجل "تحرير الجدران"، لكنها أيضا عملت على تحرير الإنسان، حيث هناك من المجاهدين من تعلم القراءة والكتابة في جبال الثورة وكان الكراس والقلم مفروضا إلى جانب السلاح على كل كتيبة.