اهتزت مدينة سكيكدة، ظهيرة الأربعاء، وبالضبط حي سويداني بوجمعة بوسط المدينة، على وقع جريمة قتل مروعة وبشعة، راحت ضحيتها عجوز في ال85 من العمر، تدعى (ي.س) عقب تعرضها لرضوض ونزيف دموي حاد، جراء تلقيها ضربات على أنحاء مختلفة من جسدها، باستعمال مطرقة حديدية، وجهتها لها ابنتها المختلة عقليا، البالغة من العمر 60 سنة. وقالت مصادر "الشروق"، بأن المتهمة أقدمت على قتل والدتها بهذه الطريقة البشعة، بسبب تفاقم المرض عليها، ودخولها في حالة هستيرية صعبة وحرجة بسبب عدم تلقيها العلاج اللازم والأدوية التي كانت تأخذها، وتحول منزل العائلة الكائن بوسط المدينة، إلى مأتم حقيقي توافد عليه المئات من السكيكديين، الذين تألموا للطريقة البشعة والمروعة التي لفظت بها العجوز المحبوبة وسط حي سويداني بوجمعة، أخر أنفاسها، بعد ضربات بمطرقة وجهتها لها فلذة كبدها، التي تعاني من اضطراب نفسي واختلال عقلي، تعقد أكثر بسبب رفضها استهلاك الأدوية التي يصفها لها الطبيب المختص. وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية، برفقة عناصر الشرطة العلمية، بأمن ولاية سكيكدة، بحيث تم تحويل جثة الضحية نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى عبد الرزاق بوحارة، بينما باشرت عناصر الأمن تحريات وتحقيقات معمقة، وقد بيّن تقرير الطبيب الشرعي، بأن الضحية، لفظت أخر أنفاسها، متأثرة بنزيف دموي حادّ، ناتج عن ضربات خطيرة، تلقتها على مستوى الرأس والرقبة والصدر، ولم تنجح محاولة الإسراع في تحويلها على المصالح الاستشفائية، في إنقاذ حياتها بسبب النزيف الدموي الحاد الذي تعرضت له الضحية، هذا وتعتبر هذه الجريمة، واحدة من أخطر وأبشع جرائم القتل التي عرفتها ولاية سكيكدة، خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما وأنها تتعلق بجريمة قتل ضدّ الأصول، المتهم والضحية فيها امرأة.