اهتزت مدينة وهران،، مساء الخميس، على وقع جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها شرطي يعمل بإحدى مصالح الأمن الولائي، حيث لم يكن الجاني سوى زوجته التي وجهت له طعنات بآلة حادّة، أفضت إلى وفاته. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال لمديرية الأمن الولائي لوهران - تلقت "الشروق" نسخة منه -، فإنّ وقائع الجريمة حدثت في المنزل العائلي للضحية الكائن بحي سيدي الشحمي، حيث تحوّل خلاف بين الطرفين إلى مناوشات كلامية، سرعان ما تطور إلى شجار عنيف، حيث عمدت زوجة الضحية المتهمة في قضية الحال إلى حمل سلاح أبيض وهاجمت زوجها الشرطي، موجهة له طعنات على مستوى الصّدر، تعرَّض على إثرها إلى إصابات خطيرة، جعلته ينزف كمية معتبرة من الدّم. الضحية البالغ من العمر 43 سنة، وهو أب لطفلين، نقل على جناح السّرعة إلى المستشفى، أين خضع إلى عملية جراحية، إلا أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثر بالجروح العميقة التي طالت صدره. وأفادت مصادر أخرى ل"الشروق"، أنّ الضحية عانى في الآونة الأخيرة من اضطرابات نفسية جعلت مديرية الأمن الولائي لوهران تجرّده من سلاحه وتحيله على مصلحة النشاطات الاجتماعية بالنظر إلى حالته هذه، التي تمنعه من العمل في مصالح أخرى. وأضافت ذات المصادر، بأنّ الوضع النفسي المضطرب للضحية، أثّر سلبا على سلوكياته، خاصة في المنزل، ليدخل في مناوشات مع زوجته. هذه الأخيرة التي طعنته بسلاح أبيض على مستوى الصدر. علما أن الشّرطي لمّا نقل في وضعية حرجة إلى مستشفى ابن زرجب الجامعي، صرّح للطّاقم الطبي أنّه هو من وجّه لنفسه ضربات بسلاح أبيض، نافيا في الوقت ذاته أن تكون زوجته هي من طعنته بآلة حادّة، وأحدثت له جروحا بليغة نزف على إثرها كمية من الدّم، قبل أن تظهر التحقيقات الأمنية العكس، وأنّ المتهم الرئيسي في هذا الاعتداء هي زوجته. وأوضح بيان الشرطة، أنّ دوافع الجريمة تعود إلى خلافات بين الشرطي المتوفى والمتهمة زوجته، حيث تم القبض عليها ويجري التحقيق معها، قبل إحالتها على النيابة العامة، بتهمة الضّرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات المكثّفة التي باشرتها مصالح الشرطة.