كشف وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أنه لا يمكن الضغط أكثر على شركة الخطوط الجوية الجزائرية، من أجل فتح خطوط جوية جديدة، سواء لصالح ولاية إيليزي أو أي ولاية أخرى. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لولاية إيليزي، والتي دامت يومين، أين أكد في رده على سؤال حول إمكانية إضافة خطوط جوية جديدة تربط مطار تاخمالت بعاصمة الولاية، بولايات أخرى خاصة الغرب ممثلة في وهران وفي الشرق ممثلة في مطار قسنطينة، حيث يطالب المئات من المواطنين المنحدرين من ولايات الشرق، والذين يشكلون غالبية الموظفين والسكان بمدينة إيليزي، بفتح خط جوي بين مطار تاخمالت ومطار قسنطينة، أين قال إنه من أجل إضافة خط، لابد من دراسة مردودية المطار وذلك الخط، حيث إن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ممثلة في أسطولها الجوي المتكون من 59 طائرة، تحاول تلبية الطلب الداخلي، وكذا طلبات الخطوط الخارجية، والتي اعتبرها تمثل 70 بالمائة من مصدر أرباح الشركة، مؤكدا بهذا الخصوص أنه لابد من مراعاة مردودية الخطوط على الشركة، خاصة وأنها مؤسسة تجارية ربحية، مضيفا في الوقت نفسه بأن الحكومة تدعم أسعار التذاكر بالجنوب عبر صندوق خاص، أين يتم تعويض الجوية الجزائرية، عوض فرضه على الركاب، وهي تصريحات تتنافى مع تصريحات وزير النقل الأسبق بوجمعة طلعي خلال رده على سؤال النائب لخضر بن خلاف بهذا الخصوص، بأنه بصدد فتح الخط وأنه في طور دراسة الجدوى الاقتصادية فقط وذلك قبل ثلاث سنوات.
.. الاعتماد على المواد الأولية المحلية في انجاز الطرقات الوزير وخلال تدشينه لمخبر الأشغال العمومية للجنوب، دعا إلى مباشرة دراسات على المواد الأولية المحلية، من أجل استخدامها في انجاز الطرقات بولاية إيليزي، مؤكدا بأنه يشجع مثل هذه الأبحاث والدراسات، وذلك من أجل خلق ديناميكية، عبر خلق محاجر ومقالع ومرامل، تستمر حتى بعد نهاية الورشات، كما تساهم في خلق مناصب شغل، كما أن استعمال مواد أولية، يحد من مشكلة نُدرتها الذي يعاني منه قطاع الأشغال العمومية بصفة عامة، فيما شدد على دعم المخبر بإيليزي من طرف المخبر الجهوي بورقلة، من أجل تحقيق استقلالية عن الهيئة المركزية التي يلجأ إليها في كل مرة، ومن جانبه مدير المخبر أكد بأنه فعلا قد تم الشروع في إجراء تجارب ودراسات على بُعد 14 كيلومترا عن مقر الولاية بهذا الخصوص، وأضاف أن المشاريع الكبيرة التي تجرى حاليا، والتي تدخل في إطار تأمين الحدود البرية للوطن، وما يصاحبها من فتح مسالك وتعبيد للطرقات، بحيث وصل عدد العمليات إلى 36 عملية في هذا الإطار، تم فيها فتح المسالك على مسافة 2000 كيلومتر، وتعبيدها على مسافة 350 كيلومتر، وهذا ما يستدعي إنشاء هذه المخابر القريبة من الورشات، واعتماد مواد أولية محلية.
.. تعليمات للإسراع في تسليم المحطات البرية لنقل المسافرين وخلال تفقده لمشروع إنجاز محطة النقل البري للمسافرين من صنف أ، استغرب الوزير من أن ولاية إيليزي تعتبر الوحيدة من بين الولايات التي لم تفتح بها محطة نقل المسافرين بعد، أين انتقد التأخر المسجل على مستوى مشروع المحطة الذي خصص له غلاف مالي قدره 70 مليار سنتيم، والتي ستكون ذات طاقة بمليون مسافر سنويا، مؤكدا على ضرورة وضع مخطط زمني لتدارك هذا التأخر، وكذا تعزيز الورشة، أين رفض جميع الأعذار التي منحتها المؤسسة، من ارتفاع درجة الحرارة ونقص اليد العاملة، مهددا بفسخ العقد وتسليمه إلى مؤسسة أخرى في حال عدم التقيد بالآجال المحددة، كما أمر مدير النقل برفع تقرير إلى والي الولاية في حال تسجيل تأخر حتى قبل الآجال، مع التأكيد على احترام النمط المحلي الصحراوي بطرق عصرية في الخارج، وكشف الوزير بأنه سيتم تسلم محطات برية بكل من ان أمناس وجانت قبل نهاية السنة الجارية أيضا.
دراسة طور الانجاز حول ربط ولاية إيليزي بالسكة الحديدية وفي رده عن سؤال الشروق اليومي حول الدراسة التي يتم انجازها لربط ولاية إيليزي بالسكة الحديدية، فقد كشف الوزير بأن الدراسة الأولية قد انتهت في هذا المجال، فيما لا تزال الدراسة التفصيلية جارية، وهي التي تأخذ وقتا يطول حتى السنتين، حيث إنه لابد من إجراء هذه الدراسات وتحضيرها، بحيث أنه وفي حال تحسن الوضع المالي للبلاد، فسيتم تسجيل عملية انجاز السكة، حيث إن الدراسة ستكون آنذاك جاهزة، وهي التي تتطلب الكثير من الوقت، ويدخل هذا، يضيف الوزير، ضمن مخطط توسيع شبكة السكة الحديدية عبر مختلف ولايات الوطن.