انتقد ممثلو الحركة الجمعوية ببلدية عين الملح جنوب ولاية المسيلة، الوضعية الراهنة التي تتخبط فيها المؤسسة العمومية الاستشفائية، والتي تحتاج إلى التفاتة جادة من السلطات لتسجيل مشروع توسعة ودعمها بتجهيزات حديثة، إضافة إلى سيارات إسعاف وغيرها من المتطلبات لضمان أبسط ضروريات التداوي والعلاج. فعاليات المجتمع المدني وحسب البيان الموقع من طرف 8 جمعيات موجّه إلى المسؤول الأول على رأس الولاية، تحوز الشروق اليومي نسخة منه، طالبوا بضرورة إنجاز مصلحة استعجالات خارجية بعدما أصبحت المصلحة الحالية غير قادرة على استيعاب المرضى القادمين من البلديات المجاورة سواء من حيث عدد الأسرة أو التجهيزات والوسائل الطبية، ناهيك عن قدم هذه الأخيرة، الأمر الذي أضحى يشكل عائقا لدى الجراحين للقيام بالعمليات خاصة طب وجراحة العظام. وأضاف الموقّعون على البيان عدة نقائص وسلبيات على مستوى الهيكل الاستشفائي المذكور من خلال نقص النظافة على مستوى المؤسسة، والذي يعود - حبسهم - إلى نقص العمال وكبر مساحة المستشفى، وهو ما دفع هؤلاء الذين التمسوا من السلطات، التدخل بغية فتح مناصب مالية للمؤسسة أو تخصيص اعتمادات مالية للتعاقد مع شركات النظافة الخاصة أو عمال قطاع البلدية لخدمة المستشفى . ولا تتوقف الوضعية الراهنة للمرفق المذكور عند هذا الحدّ بل تمتد إلى عدم وجود جهاز سكانير، وهو ما يدفع بالمرضى إلى التوجه نحو المناطق المجاورة، خاصة لدى القطاع الخاص، كما أن المستشفى على حدّ وصفهم يقوم يوميا بنقل المرضى إلى البلديات المجاورة ما يعرض حياتهم للخطر. إضافة إلى عدم تجديد قنوات صرف المياه منذ أزيد من 3 عقود من الزمن، وهو ما تسبب في انسدادات وتآكل الأرضيات وانبعاث الروائح الكريهة، الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة المرضى، حتى أن بعض المصالح لا تحتوي إلا على مرحاض واحد دون نسيان قدم حظيرة سيارات الإسعاف التي تقوم يوميا بنقل المرضى وتحويلهم. ولإماطة اللثام على الوضعية المذكورة للمستشفى والرد على جملة النقاط والنقائص التي ذكرها أصحاب البيان، ربطت "الشروق اليومي" اتصالا هاتفيا مع مدير المؤسسة، إلا أنه رفض الرد واعتذر بحجة عدم معرفته واطلاعه على بيان الحركة الجمعوية، رغم أننا ذكّرناه بمحتوى العريضة.