كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن سبب التأخر "الفاضح" في مراحل إنجاز جامع الشيخ عبد الحميد بن باديس بولاية وهران، والذي كان سببا في إثارة غضب الرئيس بوتفليقة خلال زياراته المتعددة لعاصمة غرب البلاد، يعود في الأساس إلى "الخوف على حياة المصلين مستقبلا من خطر انهياره على رؤوسهم" إثر توصيات رفعها مركز المراقبة التقنية غرب، تبنتها الوزارة... وتتعلق بتقوية بناية قاعدة قاعة الصلاة، التي جاءت بعد إتمام إنجاز الهيكل، مضيفا أن "المصالح المختصة لم تستطع آنذاك، التوصل إلى كيفية تمتين قاعدة البناية، فأمرت مصالح وزارة الشؤون الدينية بتأخير العملية برمتها، والعودة إلى المركز الوطني للبحث المطبق في هندسة مقاومة الزلازل، وهو ما أخذ وقتا طويلا حتى يتم التوصل إلى تقنية حديثة، تضمن تمتين البناية وتقوية هياكلها لضمان أمن وسلامة رواد بيت الله"، مستطردا أن "هذه التقنية ليست في متناول كل المؤسسات، مما أدى إلى التأخر في اعتمادها". وكان الوزير يردّ كتابيا عن سؤال وجهه له، النائب البرلماني أمين علوش، حيث كشف غلام الله، قيام مصالحه، بمقاضاة مكتب دراسات أوكلت له مهمة إنجاز دراسة شاملة عن زخرفة المسجد وقاعة الصلاة، نتيجة تأخره عن الوفاء بالتزاماته التعاقدية"، مبينا أن الوزارة تبحث حاليا عن مركز دراسات كفء "بعد إزالة كل الأسباب التقنية التي كانت تحول دون مواصلة الانجاز". وأكد وزير الشؤون الدينية، اتخاذ دائرته للعديد من الإجراءات العاجلة بغية التخفيف من حدّة الجدل الدائر بخصوص تأخر المشروع منذ سنوات، رغم تخصيص الدولة أموالا طائلة لإنجازه، مبينا أنه من جملة القرارات التي تم اتخاذها، تجزئة المشروع إلى عمليات مستقلة بعضها عن بعض، ليسهل التكفل بكل عملية على حدة، وأيضا إعداد دفتر أعباء خاص بدراسة ومتابعة أشغال تقوية بناية قاعة الصلاة في انتظار استشارة مكاتب الدراسات المتخصصة في الهندسة المدنية، كما تم الإعلان عن مسابقة وطنية خاصة بدراسة ومتابعة أشغال إنجاز مركز الفنون الإسلامية وبناء ستة سكنات وظيفية وكذا إنجاز تهيئة خارجية، علما أنه تم الانتهاء، بحسب الوزارة، من إعداد مخطط مسح الأراضي بعد الاتفاق مع المالكين بالجوار، كما أمر والي وهران بالإسراع في تسقيف ساحة المسجد الموجودة بين قاعة الصلاة وبيوت الوضوء سابقا.