وصلت بعثة المنتخب الإسباني إلى العاصمة مدريد ظهر أمس الأحد في ظل مساندة كبيرة من المشجعين الذين غزوا المطار. وكان المدرب فسينتي ديل بوسكي والقائد إيكر كاسياس أول النازلين إلى أرض مطار ''بارياس''. ورفع حارس مرمى النادي الملكي البالغ من العمر 29 عاماً، الكأس وسط حشد من الجماهير التي توافدت بأعداد كبيرة من أجل تحية الذين عادوا إليهم بلقب المونديال للمرة الأولى في تاريخ بلاد الاندلس. وتأخرت رحلة الطائرة الإسبانية ثلاث ساعات في جوهانسبورغ، وخرج الآلاف من المشجعين السعداء إلى مطار باراخاس لاستقبال الأبطال، ولكن سرعان ما توجه أندريس أنيستا ورفاقه إلى قصر زارزويلا الملكي لحضور مراسم الاستقبال الرسمي من جانب الملك خوان كارلوس الذي لم يتمكن من حضور المباراة النهائية لأنه مازال في فترة نقاهة عقب إجرائه لعملية جراحية في الرئة، ثم توجه انيستا ورفاقه إلى مانكولا، مقر الحكومة للقاء رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو. وبعد ذلك تحركت الحافلة في موكب اختفالي انطلق من مونكولا ليمر بمحاور رئيسية في مدريد، قبل أن يختتم رحلته في بوينتي دل ري، على ضفتي نهر مانزاناريس. وكانت الاحتفالات انطلقت سهرة أول أمس وعرفت حوادث عدة أسفرت، عن وفاة شخصين واعتقال 21 آخرين في برشلونة و3 في إقليم الباسك ووقوع 74 جريحا حسب ما أوضحت الشرطة الإسبانية. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن ''نحو 20 ألف شخص واصلوا الاحتفالات بعد الفوز وشخصين لقيا مصرعهما، مضيفة: ''أصيب أيضا 74 شخصا بجروح نتيجة هذه الحوادث بينهم 12 شرطيا، وتم نقل 21 مصابا إلى المستشفى''. وفي إقليم الباسك (شمال)، ألقي القبض على ثلاثة أشخاص، فضلا عن شخصين في بلباو وآخر في زاروتز.(واف)