دخل نهار أمس عمال مصنع شركة الاسمنت بالماء الأبيض بولاية تبسة في إضراب عن العمل احتجاجا منهم على الوضعية الاجتماعية التي وصفوها بالمعقدة، خاصة ما يتعلق بالأجور والعلاوات التي بقيت حسبهم لا تقارن مع أجرة أبسط عامل في القطاعات الأخرى في وقت أن المصنع عرف قفزة كبيرة في الإنتاج والتسويق لم يعرفها من قبل. * وحسب مصدر الشروق اليومي فإن العمال الذين دخلوا في الإضراب ينتمون إلى مصلحة الإرسال التي يشرف عليها متعامل جديد لم يجد أرضية التفاهم والاتفاق مع العمال الخاصين بالشحن والتعبئة، وهو الأمر الذي تسبب في شلل تام للمصنع، حيث لم يتم شحن أي كمية أو شاحنة في وقت أن عدد الكميات التي كان يتم شحنها يوميا بالمصنع تصل أحيانا إلى 125 شاحنة بمعدل 2500 طن يوميا.. وقد شكلت هذه الحركة الاحتجاجية للعمال طوابير غير متناهية للمقاولين والوحدات التي تتعامل مع المصنع سواء من بلديات الولاية أو من خنشلة، أم البواقي.. حيث أبدى الكثير من المعنيين بالاستفادة من الاسمنت تذمرا واستياء من الوضعية التي أثرت على انجاز مشاريعهم وخسائر معتبرة في تسديد وسائل النقل المؤجرة من الخواص .. هذا بالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي تلحق بالمصنع والتي تتجاوز الملياري سنتيم يوميا، حيث يتوقف المصنع عن الإنتاج ما دام مصلحة الإرسال متوقفة عن العمل. * ومن أجل إنقاذ المصنع وإبعاده من هزة أخرى تحرك الفرع النقابي للشركة وبدأ في مفاوضات مع المدير العام للمصنع لإيجاد حل مع المتعامل الجديد الذي رفض حسب العمال الزيادة في الأجور لأسباب يراها حسب مقربين منه منطقية في الوقت الحاضر، مقارنة مع ما يقدمه العمال من جهد. وإلى غاية الاتفاق مع العمال والمتعامل المكلف بمصلحة الإرسال يبقى الجميع خاصة أصحاب المشاريع والمقاولين والتجار على أعصابهم ينتظرون حلا عاجلا لمصنع يمثل مصدر عيش لآلاف العائلات.