اهتزت مدينة الشلف، أمس، إثر نشوب حريق مهول داخل بناء جاهز - شاليه - يعود تاريخه إلى زلزال أكتوبر 1980 الذي ضرب مدينة الشلف، وخلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى، حيث لا تزال مخلفاته لليوم تقتل الواحد تلو الآخر في ظل اعتماد السلطات العليا في البلاد سياسة الهروب نحو الأمام، حيث كانت آخر مخلفات تلك السياسة، أمس بحي النصر منطقة رقم 5، بعد نشوب حريق مهول في بناية جاهزة ساعدت في التهاب ألسنة نيرانها مادة الأميونت العازلة وهشاشة وقدم البناية التي أكل عليها الدهر وشرب، وفاقت آجال استغلالها منذ 20 عاما. * ضحايا حادثة أمس صبية لم تتعد أربعة أشهر تفحمت كليا في عين المكان بالإضافة إلى إصابة أفراد العائلة بضيق في التنفس وجروح مختلفة، نقلوا من قبل أعوان الحماية المدنية بعد تلقيهم الإسعافات الأولية إلى مستشفى أولاد محمد للتكفل بهم طبيا، في حين فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الحادثة التي اهتزت لها ولاية الشلف خاصة وأنها لم تعد الأولى في أجندة ملف العار "براريك الشلف"، كما يصفه البعض، والذي لا يزال يحصد ضحاياه الواحد تلو الآخر في ظل صمت السلطات الوصية.