زوجتي الفرنسية المسلمة تحضر دائما طبقي المفضل شربة الفريك أكد لنا اللاعب المتألق للمنتخب الوطني، فؤاد قادير، أنه يفضل الإفطار على شربة الفريك السطايفية، التي اعتاد على تناولها على يد زوجته الفرنسية التي اعتنقت الإسلام، واندمجت مع عائلته إلى أبعد الحدود. * فبالنسبة لقادير، الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام، ولا يفرط فيه حتى وإن كانت له لقاءات مهمة مع فريقه فالونسيان، ويؤكد فؤاد أنه لم يسبق له أن أفطر في أي يوم من شهر رمضان، ولا يمكنه أن يتخذ كرة القدم ذريعة للإفطار، خاصة أنه ينتمي إلى أسرة محافظة، وقد اعتاد على الصيام منذ سن مبكرة، فبالرغم من أنه ولد بفرنسا ولم يزر سطيف في العشرية الحالية إلا مرتين، كانت الأولى سنة 2001 والثانية في شهر جويلية المنقضي، إلا أن والده عمي لحسن، المنحدر من مدينة سطيف، حرص على تربيته وفق القيم الاسلامية، ونفس الشيء بالنسبة لوالديته التي لازالت متمسكة بعادات وتقاليد مدينة سطيف. * * زواج وفق التقاليد الإسلامية * وحسب ما حدثنا به فؤاد، فقد تزوج منذ ثلاثة سنوات بشابة فرنسية تدعى ليزيان، وقد اشترط فيها دخول الاسلام، وهو الأمر الذي امتثلت له عن قناعة وغيرت إثر ذلك اسمها، وأصبحت تدعى لينيا، وقد تزوج فؤاد على الطريقة الاسلامية، وقرأ الفاتحة بالمسجد ولم يجد أي إشكال في تعليم زوجته القيم الاسلامية، وقد ساعدته على ذلك أسرته المتمسكة بأصولها السطايفية، حيث يبقى الوالد عمي لحسن من الوجوه المعروفة في سطيف. * * أجواء جزائرية في فرنسا * أما أجواء الإفطار في شهر رمضان، يقول قادير بأن الجو لا يختلف كثيرا عن إفطار كل العائلات الجزائرية التي تجتمع حول مائدة واحدة، مؤكدا أن شربة الفريك، التي تحضر على الطريقة السطايفية هي طبقه المفضل في رمضان، ففي السابق كان يتناوله من يد الوالدة، لكن في السنوات الاخيرة أصبحت تقدم له من طرف زوجته التي تعلمت تحضيرها من والدته، حيث حرصت أم فؤاد على تعليم زوجة ابنها كل الاطباق الجزائرية، بما فيها الكسكس والشخشوخة وشربة الفريك، ويؤكد فؤاد أن زوجته تعلمت كل ما هو جزائري وأصبحت تتقن الطبخ على الطريقة الجزائرية. هو سعيد جدا بهذه الحياة التي تجمعه بزوجة رائعة، تصوم معه شهر رمضان وتؤدي معه الصلاة ومختلف العبادات، خاصة أنها ملتزمة بالدين عن قناعة، وفهمت المغزى العميق للإسلام، وهي مرتاحة جدا بعد دخولها الإسلام كما أعجبتها الأجواء الرمضانية التي لم تجدها في أي مكان آخر. * * مسلمون في أوروبا * السنغالي ديما با ورمضان.. أضطر للافطار يوم المباريات * * يتناول المهاجم السنغالي ديمبا با الطعام والشراب خلال فترات الصوم في أيام المباريات فحسب، ولكن مهاجم نادي هوفنهايم الألماني يحرص فيما عدا ذلك على الالتزام بقواعد الصوم، حيث يمتنع عن الطعام والشراب من طلوع الشمس وحتى غروبها. * ويحاول اللاعب البالغ من العمر 24 عاما ،إيجاد الطريق الوسط بين ممارسة تعاليم دينه ودوره كرياضي محترف. * * ملتزم بالصيام باستثناء أيام المباريات * * ويؤكد "با" أنه سيعيد صوم كل يوم أفطره بعد انتهاء شهر رمضان، ويحاول اللاعب البالغ من العمر 24 عاما إيجاد الطريق الوسط بين ممارسة تعاليم دينه ودوره كرياضي محترف. * ويتعين على "با" إظهار قدراته خلال التدريبات، على الرغم من خواء معدته، حيث إن مدربه رالف رانجنيك لا يضع في اعتباره كثيرا مسألة الصوم ويقول: "إن "با" يصوم منذ سنوات طوال، وقد اعتاد على ذلك". * * الأيام الأولى من رمضان شاقة جدا * * ويقف اللاعبون المسلمون أمام سؤال مهم وهو: "هل نصوم أم لا؟" و"كيف يمكن الجمع بين الصيام وأداء المهام التي تتطلبها كرة القدم؟" * وينجح القليل من اللاعبين في اجتياز "الاختبار الصعب؛ لشهر رمضان، ومن بينهم ديمبا با الذي يقول: "الأيام الأولى في رمضان تكون شاقة ولا تخلو من ألم هنا أو نغزة هناك". ولكن اللاعب السنغالي يتجاوز رمضان بعد ذلك، دون أن يؤثر ذلك على أدائه، حيث نجح الموسم الماضي وخلال شهر الصوم في تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة "هاتريك؛، ليصل عدد أهدافه مع هوفنهايم إلى 23 هدفا في 57 مباراة، خلال الموسمين الماضي والحالي، في جميع البطولات الألمانية. * من جهته، يشدد كلاوس ميشائيل براومان، رئيس قسم الطب الرياضي في جامعة هامبورج، على أهمية تناول اللاعبين للسوائل، ويؤكد أن عدم تناول اللاعب لكميات كافية من السوائل قد يكون له "نتائج كارثية على قدرة الإنجاز لدى اللاعب". ولكن براومان أكد في الوقت نفسه وجود بعض المبالغة في تقدير الآثار السلبية لصيام شهر رمضان. * * التألق مع هوفنهايم * * وكان هوفنهايم قد حذر الأندية الأخرى من الاقتراب من نجومها، خاصة ديمبا با، بعد انتشار بعض التقارير الألمانية عن رغبه أندية كبرى في خطف نجوم الفريق، وقال المدير الرياضي للفريق إن شنديلمايستر في تصريحات لصحيفة بيلد "لا نفكر في الاستغناء عن ديمبا با، فهو ملك للنادي وعقده مستمر حتى عام 2013، لذا لا داعي للتفريط فيه، خصوصا أنه أحد هدافي النادي المهمين". * * يحدث في رمضان * الأهلي المصري يمنع لاعبيه من آداء العمرة * * رفض الطاقم الفني لفريق الأهلي المصري السماح للاعبيه المستبعدين من مواجهة شبيبة القبائل الجزائري في دوري رابطة الأبطال الإفريقي، من السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء شعائر العمرة، وألزمهم بالمران لحين عودة بعثة الفريق من الجزائر. * ورغم أنه لن يشارك في التدريبات مع المستبعدين لإصابته بآلام في عضلة السمانة، إلا أن الجهاز رفض السماح لمحمد فضل بأداء العمرة، أسوة بزميليه معتز إينو ومحمود أبو السعود، اللذين تم منعهما من السفر رغم إلحاحهما في الطلب، استغلالا لروحانيات شهر رمضان الكريم، وهى الفرصة التي لن يستطيع اللاعبون تعويضها مرة أخرى بعد عودة منافسات الدوري المصري. * وأكد هادي خشبة، أن رفضَ سفر اللاعبين للعمرة جاء حرصا على استمرار تأهيل اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق بشدة في مباريات الدوري، خاصة أن عدد اللاعبين الباقين بالقاهرة قليل، وغياب ثلاثة لاعبين سيفسد تدريبات اللاعبين الغائبين عن مباراة الجزائر. * * * هكذا قضوا أول أيامهم الرمضانية * نوم عميق وفطور متأخر للاعبي "الخضر" وزيارة الأهل عقب المباراة * * من الصدف أن لاعبي الخضر قضوا أول أيامهم الرمضانية بالجزائر، وهو ما أراحهم كثيرا، لكن أجواء هذا اليوم اختلفت لدى الكثيرين منهم، خاصة وأنهم يلعبون لأندية محترفة قد يضطرون إلى الإفطار أو التدريب الشاق. * ويبدو أن جل لاعبي الخضر أدوا فريضة الصيام في اليوم الأول في إطار السياق العام، إذ غطوا في نوم عميق ولم يستيقظوا سوى متأخرين في حدود صلاة الظهر. * وشرع زملاء زياني في نشاطات ترفيهية مثل لعبة الأوراق والدعابة إلى غاية وقت الإفطار، حيث كان اليوم شاقا بالنسبة للاعبين. * ولم يتناول اللاعبون سوى وجبة خفيفة مع أذان المغرب، متمثلة في حساء خفيف والأكلة الشعبية البوراك، التي أعجبت كثيرا اللاعبين بالإضافة إلى شرب كميات متفاوتة من السوائل * * صاموا الأربعاء وفطروا بالخميس * * ونظرا لالتزام اللاعبين بتوقيت المباراة الذي حُدد على العاشرة والنصف، وتأخرت بدايته بحوالي ست دقائق، فإن اللاعبين وجدوا أنفسهم مضطرين الى تناول وجبة الإفطار جماعيا عقب المباراة، أي على الساعة الواحدة من صباح الخميس، وهو ما جعلهم يعلقون بطريقة طريفة "نصوم الأربعاء ونفطر الخميس". * وتناول اللاعبون وجبة متنوعة من الأرز والمعكرونة وحساء البطاطا، بالإضافة إلى اللحم المشوي بحسب الطلب ورغبة كل لاعب. * * لقاءات حميمية مع الأهل والأقارب * * وتواصل اليوم الطويل للاعبي الخضر إلى غاية الساعات الأولى من الفجر، بعد أن قام الأهل والأقارب بزيارة اللاعبين والحديث إليهم، في أجواء حميمية مع تناول قلب اللوز والشاي. * واضطر اللاعبون إلى مغادرة أرض الوطن في ساعات مبكرة من صبيحة أمس، حيث غادر عقب المباراة كل من قديورة ومجاني وزماموش، بينما غادر غزال أرض الوطن في حدود الخامسة صباحا، وكان بوبدبوز ثم بلحاج آخر المغادرين لأرض الوطن صباح أمس. * * زماموش حليش وجبور وزياية الأكثر التزاما * * وحسب مصادر من المنتخب الوطني، فإن الرباعي حليش وزياية وزماموش، كانوا الأكثر تأثرا والتزاما بقضاء اليوم الأول من الشهر الفضيل في تعداد الخضر. * وشوهد هذا الرباعي يؤدي الفرائض في المصلى بانتظام، بالإضافة إلى تلاوة القرءان، دون أن نغفل البقية الذين التزموا غرفهم. * بينما كانت الفرصة مواتية لكل من قادير وبلعيد ومجاني ومبولحي لاكتشاف الاجواء الرمضانية داخل المنتخب الوطني. * * غرائب الكرة العراقية في رمضان * * استحقت البطولة العراقية لكرة القدم أن تكون أغرب وأطول دوريات العالم، حيث مازال مستمرا رغم انقضاء الموسم الرياضي في معظم دول العالم. * وبالإضافة لطول الدوري اللامنطقي، فإنه لايزال مستمرا رغم حلول شهر رمضان، ومعروف أن صيف العراق تصل فيه درجة الحرارة إلى خمسين درجة مئوية، وهي أجواء أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غير صالحة لممارسة رياضة كرة القدم.