بعد إحيائه الموسم التدريبي شهر مارس الفارط، ها هو المدرب والمحاضر العالمي، الدكتور إبراهيم الفقي، يعود مرة أخرى إلى الجزائر لينظم المهرجان التدريبي الذي يرعاه مركز صناع الحياة ويُحيي العديد من الأمسيات الجماهيرية والبرامج والدورات التدريبية في مجال التنمية البشرية. إيمان بن محمد لا تزال مواضيع النجاح والتميز طاغية على أغلبية الدورات والأمسيات المنظمة في الجزائر خصوصا والعالم العربي عموما، حيث استهل رائد الإلقاء في الوطن العربي أول أمس الخميس مهرجانه التدريبي الذي يمتد من 13 إلى 27 جويلية الجاري بأمسية جماهيرية مجانية احتضنتها قاعة بن خلدون، يدور موضوعها حول المفاتيح العشرة لتحقيق النجاح. وفي ثاني زيارة له هذه السنة والثالثة منذ انفتاح الجزائر على مجال التنمية البشرية وأمام جمهور عريض من مختلف الأعمار، تحدث الدكتور الفقي عن جذور النجاح التي تتلخص حسبه في ثلاث كلمات: الله والأخلاق والشعور بالانتماء. كما أكد الخبير بالتنمية البشرية على فكرة لطالما رددها في محاضراته وأمسياته السابقة، أنه لا وجود لشيء اسمه أسرار النجاح وإنما هناك استراتيجيات مُعينة تقودنا إلى النجاح والتميز. أما عن مفاتيح النجاح العشرة التي أغرت وجذبت كل الحاضرين إلى الأمسية، فقال الدكتور الفقي أن أول مفتاح فيها أن يتحلى الإنسان بالدوافع التي تكون وراء بحثه عن التميز والنجاح، على أن يركز على الهدف الذي يصبو إليه ويتحلى في تحقيقه بالقوة والرغبة اللازمتين، وثاني مفتاح تطرق إليه المتحدث كان الطاقة، سواء كانت روحانية، بحب الله والتحلي بالأخلاق الحميدة، أو ذهنية أو جسمانية كالتفكير الإيجابي والصحي وحسن تقدير الذات. وفي هذا السياق، شدد المتحدث على أن هذا العنصر، وهو المفتاح الرابع، مرتبط أشد الارتباط بالمهارة أي تحسين الفرد لنفسه على كافة المستويات بالقراءة والتعلم والمطالعة، ولا يتم ذلك إلا عن طريق مفتاح النجاح الخامس وهو الفعل الذي اعتبره المحاضر أساس كل شيء والخطوة الفعلية نحو تحقيق الأهداف. وأضاف المتحدث بأسلوبه الشيق والمرِح المعتاد، أن الفعل مرتبط بعنصر آخر وهو التوقع الإيجابي أو السلبي للفعل، مشيرا إلى ضرورة التفاؤل ومحاولة تغيير الأشياء السلبية بدل البكاء على الأطلال. وعن المفتاحين السادس والسابع وهما الالتزام والاستمرارية، نوّه المتحدث بأهمّيتهما باعتبارهما عنصري ديمومة الفعل والنجاح، يُضاف إليهما مفتاح آخر وهو المرونة التامة، أي المثابرة والابتكار للوصول إلى التميز. واختتم الدكتور الفقي مفاتيحه العشرة بآخر عنصر وهو التخيل الذي قال عنه أنه أقوى من المعرفة والذكاء، بل إنه بداية الابتكار. للإشارة، فإن هذا المهرجان التدريبي تضمن أمسية جماهيرية ثانية نُظمت أمس تحت عنوان "الدعوة إلى التفاؤل"، بالإضافة إلى برنامج تدريبي حول أسرار الشخصية الناجحة ودورة حول قوة الطاقة البشرية وأخرى خاصة بالمدرب المحترف المعتمد