صورة من الأرشيف عاش سكان دوار أولاد البشير فضلا عن المجمعات القروية المجاورة التابعة إقليميا لبلدية خير الدين التي تبعد بنحو 20 كلم عن مقر ولاية مستغانم، أمسية الأحد، ليلة رعب عقب اندلاع مشادات عنيفة بين أفراد عائلتين من أبناء عمومة استعملت خلالها مختلف الأسلحة من سيوف وخناجر وقضبان حديدية وعصي، خلفت ما لا يقل عن 15 جريحا من الجانبين يوجد بينهم مصابون في حالات خطيرة أدخلوا مصلحة العناية المركزة. * تحوّل دوار أولاد البشير المحاذي للطريق الوطني رقم 90 إلى ليلة الأحد في أقل من 24 ساعة عن عيد الفطر المبارك إلى مسرح لمعركة حامية الوطيس أبطالها أبناء عمومة من عائلتي بن عمرة وعمارة المتجاورتين، حيث سجلت أولى المناوشات بين أفراد العائلتين في حدود الساعة الثامنة ونصف، على خلفية خلاف عائلي قديم، لكن سرعان ما تطور الصراع ليتحول إلى معركة استعملت خلالها مختلف الأسلحة من سيوف وخناجر وعصي وقضبان حديدية، حيث خلفت المشادات العنيفة ما لا يقل عن 15 جريحا في صفوف المتخاصمين يوجد بينهم من أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بينها كسور وإصابات على مستوى الرأس، استدعت حالتهم الصحية المتدهورة وضعهم تحت العناية المركزة بمستشفى مستغانم في حين لا يزال 5 جرحى يتابعون العلاج على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية. ونقلت مصادر محلية من عين المكان، أن همجية وعدوانية الصراع العائلي دفعت بالمتخاصمين إلى غلق الطريق الوطني رقم 90 أمام حركة المرور، فضلا عن المسالك الداخلية المؤدية إلى الدوار والمجمعات القروية المجاورة، الأمر الذي تطلب تدخل مصالح الدرك التابعة لكتيبة دائرة خير الدين لتحرير الطرق وكذا إخماد نار الفتنة التي اشتعلت بين العائلتين. * تجدر الإشارة أن ذات المصالح باشرت أمس الاثنين أطوار التحقيق القضائي من خلال استدعاء أطراف الصراع من كلا العائلتين في الوقت الذي تزايدت فيه مخاوف باقي العائلات من حدوث انزلاقات جديدة قد تغذيها دواعي انتقامية، علما أن عددا من هذه العائلات امتنعت عن السماح لأبنائها خاصة البنات منهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة خلال أول يوم من الدخول المدرسي.