أخيرا تنفس مئات أولياء صغار الصم البكم الصعداء، بعد ما استجاب وزير التضامن الوطني والأسرة السيد سعيد بركات لمطالبهم بخصوص إعادة فتح مدرسة صغار الصم البكم بالمحمدية * والتي تقرر هدمها لصالح مشروع مسجد الجزائر الأعظم، حيث تلقى الأولياء خلال العطلة الصيفية قرارات بتحويل أبنائهم إلى مدارس متفرقة بعدما تقرر تهديم وغلق مدرسة أطفالهم، وهذا ما رفضه الأولياء جملة وتفصيلا، حيث شرعوا في موجة من الاحتجاجات ومراسلة جميع المصالح المختصة للعدول على هذا القرار الذي يمثل لأبنائهم صدمة كبيرة قد تتسبب في نهاية مشوارهم الدراسي، خاصة وأن معظم الأولياء لا يستطيعون ضمان النقل اليومي لأطفالهم . * وقد قصد الأولياء "الشروق" منذ أسابيع للحديث عن مأساتهم ومعاناة أطفالهم، وبالفعل باشرت "الشروق" بإصدار العديد من المواضيع التي كشفت بالتفصيل عن معاناة الأولياء ومطالبهم، بداية من الحديث عن العريضة التي كتبوها من أجل إعادة فتح المدرسة ثم فشل جميع محاولاتهم في لقاء المسؤولين والاستفسار عن قرار الغلق، وبعدها تحدثت الشروق عن المساءلة التي رفع بها نواب النهضة إلى وزير التضامن الوطني بخصوص خلفيات قرار هدم المدرسة دون إيجاد بديل يجمع التلاميذ في مؤسسة واحدة بدل تشتيتهم. * وكم كانت صورة تلاميذ صغار الصم البكم مؤثرة وهم بالمآزر والمحافظ ينددون بالحڤرة والتعسف، حيث لجأوا إلى غلق الطريق المحاذي لمسجد الجزائر الأعظم، خاصة بعدما أغلقت أبواب المدرسة في وجه الأولياء، وبعدها قصد الأولياء نهاية الأسبوع المنصرم مقر وزارة التضامن الوطني، أين استقبلوا من طرف مدير مدراء مدارس الصم البكم الذي أكد لهم أن الوزير سمع بقضيتهم ووعدهم بتحقيق جميع مطالبه، وهذا ما استبشر له الأولياء بعد كفاح ومعاناة مريرة . *