فوجئ الطلبة الجامعيون بكثير من القوانين الجديدة خاصة بالنسبة للمقيمين بالإقامات الجامعية المجبرين هذه المرة على السير حسب القوانين المعمول بها مع اختلافات كثيرة من إقامة إلى أخرى... ولكن معظم الإقامات أجبرت الطلبة والطالبات بالخصوص على الالتزام بجلب تصريح أبوي لأجل المشاركة في الرحلات داخل وخارج الوطن التي تسهر عليها لجنة الخدمات الجامعية، خاصة أن بعض الطلبة والطالبات الجدد لم يبلغوا بعد السن القانونية، حيث يوجد الآلاف من الطلبة والطالبات من هم دون سن الثامنة عشرة من العمر.. ولكن التصريح الأبوي مطلوب حتى بالنسبة للطلبة الذين تجاوز عمرهم العشرين .. وبينما استحسنت بعض المنظمات الطلابية هذا القرار انتقدته البقية ورأت فيه مساسا بحرية الطالب الجامعي الناضج الذي يرى أن موافقة والديه في مشاركته في الرحلات والأنشطة هو حكم عليه بالعجز وعدم النضج .. وقد اعتبرته بعض لجان المقيمين بالنكتة، بينما استحسنت طالبات وناشطات ضمن الاتحاد الطلابي الحر القرار واعتبرنه كابحا للعديد من التجاوزات التي مكنت بعض طالبات الإقامات الجامعية من سفريات إلى تونس دون علم أوليائهن، وتورط الكثير منهن في فضائح أخلاقية .. إلى جانب ذلك اعتبرت لجان الإقامات الجامعية إرغام الطلبة على التوقيع والمصادقة على تعهد شرفي يبرئ الإدارة من مسئولياتها اتجاه السرقات التي تحدث داخل الغرف ووصفته بالخطير الذي يجعل الطالب غير آمن في معقله الوحيد، وهو الإقامة الجامعية، وقد أدى هذا الوضع إلى حدوث أول احتجاجات قبل بداية الدراسة على مستوى جامعة منتوري بقسنطينة وقال الطلبة إنهم مجبرون الآن على مواجهة لوحدهم لصوص الغرف الذين عاثوا سرقة في السنوات الأخيرة، خاصة أن الطلبة يقضون معظم أوقاتهم بعيدا عن غرفهم واعتبروا التوقيع على التعهد الشرفي مسح الإدارة لأيديها من متابعة اللصوص، وقد سجلت كل إقامة الموسم الماضي، ما معدله عشرين سرقة في كل إقامة. وواجه طلبة الطب بالخصوص الذين بدأوا دراستهم مشاكل كبيرة في الإقامات الجامعية التي لم تبدأ بعد في تقديم خدماتها خاصة الإطعام.