حصل على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا، وأفضل لاعب في أفريقيا. والكثيرون يعتبرونه أفضل لاعب أنجبته القارة السمراء على الإطلاق. ولم يكتفي بالشهرة التي صنعها في المستطيل الأخضر، ليدخل غمار الحياة السياسية ويتحول إلى رمز من رموزها البارزين في ليبيريا، وكان مرشحاً لرئاسة ليبيريا عام 2005..انه الأسد أو الملك الأسمر جورج ويا، الذي أطفأ اليوم شمعته الثالثة والأربعين. * في الفاتح من أكتوبر العام 1966 ولد بحي "كلارا تاون" الفقير، الواقع في إحدى ضواحي العاصمة مونروفيا بليبيريا "جورج مانيه ابونج عثمان"..أو جورج ويا.. ذلك الطفل الزنجي اليتيم الذي لم ينعم بحنان والده الذي فارقه وهو في سنته الثالثة.. نشأ بين ثلاثة عشر أخ ترعاهم عجوز طاعنة، وهي التي قال عنها في مناسبات عديدة بأنها صاحبة الفضل في تميزه بقوة الإرادة التي زرعتها فيه، وغرست في قلبه المكافح أصول الكرم الإفريقي، ما يفسر اليوم حبه للأعمال الخيرة والإنسانية.. وذكر أيضا بان أثمن هدية تلقاها في حياته، هي ذلك الحذاء البسيط الذي أهدته له جدته. " ويا "..ولد فقيرا وكافح كثيرا في صباه واعتمد على نفسه في تأمين حاجاته من اجل الاستمرار في تعلميه... ذكر بأنه حلم بان يصبح خبيرا في الهواتف، لكن القدر شاء أن يتسع أفق أحلام الفتى الزنجي ، الذي تحول إلى أسطورة في كرة القدم في القارة السمراء وبدأ صيته يعلوا حتى أصبح فيها بعد في مصاف المشهورين في تلك اللعبة التي برع فيها ... انطلق مشوار" جورج ويا" الكروي في العام 1981 مع نادي "يونغ سرفيفورز"، أحد الأندية المحلية في ضاحية كلارا تاون بالعاصمة مونروفيا، و استمر في النادي ثلاثة مواسم قبل أن ينتقل إلى بونجرنجي" عام 1984، وبعد موسم واحد انتقل إلى "بارولي العام 1985 ، حيث بقي موسما وحيدا ثم انتقل إلى نادي "إنفنسيبل ايليفين" ، الذي لعب فيه موسمين بدأ بعدهما "ويا" احترافه في الكامرون العام 1987؛ لينضم إلى نادي "تونيري ياوندي"، وليحقق بعدها مع النادي بطولة الدوري لكرة القدم في العام 1988 أما انطلاقة "جورج ويا" لسماء كرة القدم العالمية فقد بدأت من فرنسا عندما انضم لنادي موناكو .. سجل "ويا" في أول ظهور له في الدوري الفرنسي 14 هذفا ليستمر مع موناكو 4 سنوات حقق خلالها النادي عددا من البطولات هي: كأس فرنسا عامي 1993 و1995، وبطولة الدوري الفرنسي عام 1994، وكأس فرنسا العام 1991 ، وأخيرًا كأس الكؤوس الأوروبية عام 1992 . حصل "جورج ويا" على جائزة أحسن لاعب في عام 1995 وهو ما فتح له الطريق وفي صيف نفس العام للانضمام لنادي "آيه سي ميلان "الذي استطاع معه في أول موسم تسجيل 11 هدفًا ، ويتوج بطلا للدوري الإيطالي عامي 1996 و1999. غادر بعدها إلى نادي تشيلسي ...ظل جورج ويا يحقق الانتصارات الكروية ، ثم انتقل لللعب في دوري الإمارات في صفوف نادي الجزيرة.. اين انهى "ويا" مشواره الكروي الكروي هناك، وعمره 40 عامًا، ويكفيه شرفا انه فاز في عام 1996 بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للعب النظيف؛ لتميزه بروحه الرياضية الطيبة . حاول "جورج ويا "عبر ظهوره في قناة الجزيرة الرياضية كمحلل رياضي، بان يكون حمامة سلام بين الجزائر ومصر ، بتصريحه بأن مباراة المنتخبين المصري والجزائري في الدور نصف النهائي بكاس الأمم الإفريقية التي احتضنتها "انغولا" يجب أن تكون مباراة من اجل السلام، واشار عقب فوز مصر على الكاميرون أثناء وجوده في الأستوديو التحليلي بقناة الجزيرة الرياضية، بان مباراة الجزائر _مصر ، ليست أكثر من مباراة في كرة القدم ولا بد فيها من فائز وخاسر، وبالتالي يجب قبول الأمر مهما كان سواء للفائز أو الخاسر، مطالبا بان يسود السلام في هذه المباراة وأحضر إلى الأستوديو علمي الجزائر ومصر ، بعد ان طلب من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بان يختار أحسن حكم في القارة السمراء لهذه المباراة لأنها لاتسامها بالحساسية التي تسترعي العدالة داخل المستطيل الأخضر .