84 جامعة ومركز ومعهد تحت "مجهر" التقييم والرقابة أعلمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رؤساء الجامعات أنه وخلافا للمواسم السابقة تقرر لهذا الموسم الجامعي 2010 / 2011 خضوع كافة المؤسسات الجامعية الوطنية، بما فيها المراكز الجامعية والمعاهد، والمدارس التحضيرية، لعملية تقييم سنوية، ترتب وتصنيف فيها الجامعات، على أساس معايير عدة، من بينها الكفاءة، معدلات الطلبة، نسبة الرسوب، الإنتقال من سنة إلى أخرى، وفق السنة العادية أو الدورة الإستدراكية، إلى جانب مستوى بحوث الأساتذة الباحثين. ويأتي معيار الرقابة والتقييم لهذا الموسم انطلاقا من التصنيفات العالمية التي آثارتها مكاتب استراتيجية ومنتديات عالمية تعنى بشؤون الجامعة، كان آخرها التصنيف الإسباني العالمي للجامعات "ويبو ماتريكس" الصادر الشهر الماضي، حيث جاءت ثلاث جامعات جزائرية في مؤخرة الترتيب، فجامعة فرحات عباس بسطيف احتلت المرتبة الأخيرة أي ال100 عربيا والمرتبة 6993 عالميا، فيما سجلت جامعة أبو بكر بلقايد المرتبة ال28 عربيا وال6265 عالميا، واحتلت جامعة الجزائر المرتبة ال80 عربيا والرتبة ال6275 عالميا، كما أن جامعة منتوري بقسنطينة جاءت في المرتبة ال36 عربيا، وبعدها جامعة باتنة في المرتبة ال51 عربيا، وهو ما آثار طوارئ في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خاصة بعد احتلال ثلاث جامعات جزائرية المراتب العشر الأخيرة في التصنيف الإسباني، ويجري حاليا بلندن اجتماع يضم أعضاء التصنيف الإسباني العالمي للجامعات، بمشاركة باحثين وأساتذة جامعيين، وهو ما أدى بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إرسال مندوب عن الوزارة للمرافعة ضد ما حمله هذا التصنيف. ومع ذلك أقرّت الوزارة الوصية جهازا عملياتيا يُقر لأول مرة مبدأ تصنيف الجامعات الجزائرية وترتيبها وفق معايير الجودة في محاولة لرفع مستواها والرقي بها، وستشرف على هذا الجهاز لجنتان وزاريتان متمثلتان في اللجنة الوطني لتقييم التعليم العالي واللجنة الوطنية لتقييم البحث العلمي. هذا، والتحق أمس الإثنين أكثر من مليون و230 ألف طالب بمختلف المؤسسات الجامعية بمناسبة الدخول الجامعي 2010 - 2011، كما قررت الوزارة الوصية على القطاع تأطير الموارد البشرية من خلال فتح 2.800 منصب مالي لصالح الأساتذة الباحثين و4.400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين من خلال مسابقات توظيف الأساتذة الجامعيين التي ستنطلق لاحقا بعد انتهاء مسابقات الترشح لمسابقات الماجستر. جدير بالذكر أن قطاع البحث العلمي استفاد من مكاسب عشية الدخول الجامعي، منها استفادة أستاذ البحث العلمي في المستشفيات الجامعية والأستاذ الباحث من مكافأة مادية شهرية تتراوح بين حد أقصى قدره 45.000 دج بالنسبة للأستاذ وحد أدنى قدره 20.000 دج بالنسبة للأستاذ المساعد من الفئة ''ب'' مكافأة لهما على نشاطهما في مجال البحث العلمي. ويضاف إلى هذه المكافأة بالنسبة لمسؤولي وحدات البحث المعينين بصفة عادية مبالغ بين 20.000 دج لمدير وحدة البحث و10.000 دج لرئيس فريق البحث، وكل هذه الإجراءات تهدف إلى تشجيع الطالب المسجل لنيل شهادة الدكتوراه.