احتضن نادي الديوان الوطني للثقافة والإعلام بقاعة الأطلس أمس الأول ندوة حول واقع النشر بالجزائر نشطها كل من محمد مولودي مدير "دار الوعي" ورابح محمودي مدير منشورات "قرطبة" وحضرها عدد من الناشرين والإعلاميين. تمحورت أسئلة الندوة حول واقع النشر والناشرين بالجزائر ومشاكل الكتاب والمقروئية وتشعب النقاش واحتدم ليمتد إلى نقابة الناشرين ومعرض الجزائر للكتاب والمشاركة المصرية، حيث قال محمد مولودي "إن الناشرين الجزائريين لم ولن يقاطعوا المعرض لأنه عرسهم وعازمون على المشاركة فيه حتى لو كان في سفينة في الصحراء". مولودي الذي عقد مقارنة بين معرض السافكس ومعرض خيمة 5 جويلية، قال: "لكل طبعة إيجابياتها وسلبياتها والناشرون رفعوا عريضة حملت جملة من الملاحظات إلى الهيأة المنظمة للصالون، مطالبين فيها بتدارك النقائص المسجلة"، مضيفا بأن "الناشرين ليسوا ولا يريدون أن يكونوا طرفا في أي صراع مع أية جهة كانت، وهم متمسكون بالحوار ضمن الأطر والقنوات التي يكفلها القانون، مؤكدين على أن البيان الذي روّج له الإعلام حول مقاطعة 54 ناشرا لمعرض الكتاب لا أساس له من الصحة فالوثيقة التي وقع عليها الحضور حوّلت إلى بيان لم يحرروه". أما بشأن المشاركة المصرية والجدل الذي أثير حولها قال المجتمعون بقاعة الأطلس أن المصريين "حاولوا تفجير الناشرين الجزائريين من الداخل عندما صرح الرئيس الحالي لاتحاد الناشرين العرب بأن المشكلة ليست جزائرية مصرية، ولكنها جزائرية جزائرية بدليل أن رئيس النقابة أطلق النار على محافظ المعرض". كما قال محمد مولودي بأن "بيان اتحاد الناشرين العرب غير واضح وغير مفهوم، فهو من جهة يقول بأن الاتحاد يقاطع الجزائر، بينما كل الناشرين العرب الذين اتصلنا بهم أكدوا حضورهم كعارضين وكتبهم شحنت، وهي في طريقها إلى الجزائر". وأكد المتحدث على أن "كل الناشرين العرب الذين تحدث إليهم، أكدوا رفضهم مقاطعة صالون الجزائر الدولي للكتاب"، ومن جهة أخرى قال المتحدث بأن "كل الناشرين العرب يحرصون على المشاركة في معرض الجزائر لأنه المعرض العربي الوحيد تقريبا الذي يشهد إقبالا كبيرا من طرف القراء، حيث يسجل يوميا ما لا يقل عن 15 ألف زائر". وفي سياق حديثهم عن تحديات سوق النشر وصناعة الكتاب بالجزائر أكد الحضور على ضرورة تكتل الناشرين في الأطر القانونية لحماية والدفاع عن حقوق الناشرين، مطالبين الرئيس الحالي للنقابة بعقد جمعية عامة ومباشرة المشاورات مع وزارة الثقافة بشأن83 ناشرا لم يتلقوا مستحقاتهم منذ 15 شهرا.