اتهم محمد مولودي، مدير دار الوعي للنشر، مصلحة الجمارك بجملة العراقيل التي يتعرض إليها الناشرون الجزائريون والأجانب عند تحصيل كتبهم، وذلك بإرغامهم على البقاء في طوابير طويلة ودفع مبالغ إضافية لتسهيل الإجراءات الإدارية في ذلك. من جهة أخرى استغرب الناشر، سر إصرار بعض الأطراف على إقامة المعرض في ”صافيكس” رغم اقترانه - حسبما أوضح - بما أسماه بعمليات التهريب وظهور مافيا الكتاب. جدد محمد مولودي، في ندوة فكرية نشطها أول أمس بقاعة الأطلس، رفقة رابح محمودي مدير دار قرطبة، حول راهن النشر في الجزائر، إصراره رفقة 143 ناشرا جزائريا على المشاركة في خيمة المعرض، بعد تلقي ضمانات من محافظ معرض الكتاب الدولي بتفادي السلبيات السابقة، حيث كان الناشرون يضطرون إلى البقاء طويلا تحت رحمة الإجراءات الجمركية لتحصيل الكتب، وهو ما لم يكن ليتم إلا في حال دفع مبالغ إضافية، إلى جانب مشكل التهريب الذي ميز - حسبه - طبعات صافيكس؛ حيث كشف المتحدث عن دخول 80 حاوية إلى الجزائر في الوقت الذي لا يتم ظهور إلا 10 منها، ليتساءل بذلك عن مصير ما تبقى منها، وإن كان يدرك -حسبما كشف عنه - أنه يتم تهريبها في الظلام على يد مافيا الكتاب. وقال مدير دار الوعي أنه تعرض، كغيره من الناشرين الجزائريين والأجانب، لمشكل تحصيل كتبهم، وقال إنه لولا تدخل مدير مركز الجمارك شخصيا لما تمكن من استعادة كتبه التي بقي لثلاث سنوات يبحث عنها، ليجدها في مستودع في حالة يرثى لها إلى جانب كتب ناشرين آخرين، والأكثر من ذلك فقد اشترط عليه دفع ضريبة نظير حجزها طوال هذه المدة..!