بلغت حصيلة الإصابات بلسعات العقارب في مجمل القطاع الصحي لدائرة بوسعادة والذي يضم 15 بلدية، أكثر من 612 إصابة بزيادة 227 إصابة عن الفترة نفسها من السنة الماضية والتي لم يتجاوز العدد فيها 385 حالة. أ. سعيد تعود أسباب تضاعف عدد الاصابات حسب المختصين إلى توفر ظروف مناخية مناسبة لحشرات العقارب التي تفضل الجو الحار الرطب، ومن أهم الإصابات المسجلة مؤخرا في بلدية بوسعادة وفاة طفل رضيع في حي ميطر الواقع على أطراف المدينة، حيث أدى الفاصل الزمني بين الاصابة ووصول المصاب إلى قسم الاستعجالات بالمستشفى إلى الوفاة، بسبب عدم توفر وسائل نقل لحظة وقوع الحادث، وتبقى الاصابات المسجلة في بلدية بوسعادة خاصة في محيطها الطبيعي هي الأكثر، حيث سجلنا 117 حالة من المجموعة الكلي تليها بلدية أمسيف ب92 حالة وأولاد سيدي ابراهيم ب79 حالة، وإذا كانت الوقاية خير من العلاج، فالملاحظ أن البلديات كانت قد شرعت في حملة رش ومكافحة الحشرات الضارة منذ بداية السنة، حيث قاد مكتب حفظ الصحة ببوسعادة مثلا حملة منذ منتصف شهر أفريل حتى نهاية شهر ماي ومست هذه العملية مداخل ومخارج الأحياء المستهدفة بما مجموعه 4321 مسكن ومساحة قدرت ب1172380 متر مربع، إضافة إلى الوادي الكبير وأقبية العمارات، ويرى بعض المختصين ان استعمال مادة (مالاتوكس) الخاصة بمكافحة الجراد والتي استخدمت في عمليات الرش لم تكن لها الفعالية الكافية في الحد من تنامي الحشرات الضارة وعلى رأسها العقارب، مما يستدعي البحث عن مواد أخرى أكثر فاعلية، وقبل نهاية الصيف، الفترة التي تفضلها هذه الحشرات لزيادة نشاطها، يتفق الجميع ان الوقاية هي أفضل السبل للحد من الاصابات خاصة الاهتمام بنظافة المحيط، وسرعة التدخل عند تسجيل الاصابات وتوفير المبيدات الضرورية في المناطق المتضررة، إضافة على توفير المصل الواقي من التسمم العقربي.