بن تركي يتبرأمن الهاربين ويؤكد أنهم ليسوا تابعين لبالي الديوان خليدة تومي أنهت مهام مديرة البالي الوطني قبل أسبوعين علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن وزارة الثقافة أعدّت تقريرا مفصلا بخصوص الراقصين التسعة الذين استغلوا فرصة تواجدهم بكندا، ضمن بعثة الوزارة في جولة فنية للهروب والإقامة بطريقة غير شرعية، حيث من المنتظر تسليمهم للجزائر بعد توقيفهم من قبل السلطات الكندية، بناء على أخطار تكون قد قدمته الديبلوماسية الجزائرية هناك . * * وأضافت ذات المصادر، أن الخارجية الجزائرية وهي الجهة المخولة بمتابعة هذا النوع من القضايا باشرت إجراءات التبليغ، وإعداد تقرير لنظيرتها الكندية، بغرض توقيف الراقصين "الحراڤة" التابعين لفرقة البالي الوطني، الهاربين من الوفد الرسمي، وترحيلهم إلى الجزائر في أقرب وقت. * * وعلى صعيد متصل، كشفت مصادرنا أن إحدى الراقصات تراجعت عن خيارها المكوث في كندا بطريقة غير شرعية، حيث تقدمت إلى مصالح السفارة الجزائرية ب"أوتاوا"، باعتبارها الجهة المعنية بمتابعة القضايا السياسية، وقد أبلغتهم بندمها عن هروبها ضمن "الحراڤة"، حيث اتخذت مصالح السفارة الجزائرية الإجراءات اللازمة لنقلها إلى الجزائر. * * وكشفت ذات المصادر ل "الشروق"، أن اعضاء فرقة البالي الفارين لا يعانون من أية مشاكل اجتماعية، على اعتبار انهم موظفون في مؤسسة البالي الوطني منذ أكثر من سنة، ويتمتعون بكامل حقوقهم المهنية، وبررت ذات الجهات السلوك الذي أقدم عليه هؤلاء الشباب، بحلم "الحرڤة"، الذي أصبح هاجسا لدى بعض الشباب اليائس من الظروف الاجتماعية والمعيشية. * * وقالت مصادرنا إن عناصر البالي البالغ عددهم 16 راقصا، كانوا يعتزمون الهروب بشكل جماعي في أول خرجة لهم خارج التراب الوطني، لولا تخوفهم من عواقب هذا السلوك الخارج عن القانون. * * وأضافت نفس المصادر، أن هؤلاء الهاربين، تنقلوا إلى كندا في إطار بعثة وزارة الثقافة إلى كندا، في إطار إحياء الاحتفالات المخلدة لذكرى أول نوفمبر، غير أنهم استغلوا فرصة تواجدهم في كندا للهروب، حيث استغلوا غفلة القائمين على الوفد للفرار من الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، بعد أن قدموا عرضا راقصا بمونريال. * * كما أفادت مصادر على صلة بالموضوع، أن وزيرة الثقافة خليدة تومي، أقدمت قبل أسبوعين على تنحية "م. ق" مسيرة مؤسسة البالي الوطني، بعد أن خيرتها بين مهمة تسيير مؤسسة البالي الوطني ومنصبها بوزارة الثقافة، غير أن هذه الأخيرة اختارت منصبها في الوزارة، حيث نصبت السيدة نجاي مكانها. * * ونفى لخضر بن تركي، مدير عام الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في تصريح ل"الشروق"، نفيا قاطعا أن يكون الراقصون الهاربون تابعين للديوان، وتبرأ في من الراقصين "الحراڤة"، وأكد أنهم تابعون لمؤسسة البالي الوطني، وهي مؤسسة تابعة لوزارة الثقافة، مشيرا إلى أن الديوان يشرف على فرقة الفنون الشعبية، وأن العناصر التي هربت تابعة لمؤسسة البالي الوطني، ولا ينبغي حسبه الخلط بين الفرقتين. * * وفي سياق متصل، حاولت "الشروق" الاتصال بالسيدة بن شيخ، مديرة ترقية الفنون وتطويرها بوزارة الثقافة، لمعرفة تفاصيل الواقعة، غير أن المحاولات باءت بالفشل، كما لم يتأتّ لنا الوصول إلى مديرة البالي الوطني التي تمت تنحيتها قبل أيام من الحادثة. *