سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجز 10 ملايين سنتيم مزورة وتوقيف صاحبها متلبسا بالبنك الوطني الجزائري بعنابة المؤسسات البنكية تكثف الإجراءات الرقابية على العمليات المالية الخاصة بإيداعات الزبائن
نجح، صبيحة أمس، أعوان الشباك الخاص باستقبال إيداعات زبائن البنك الوطني الجزائري وكالة عنابة، الواقعة بساحة الثورة، في اكتشاف محاولة لإيداع مبلغ 10 ملايين سنتيم ذات فئة الألف دينار مزورة، كانت ضمن قيمة مالية كبيرة لزبون متعامل مع البنك يحاول صبها في حسابه البنكي... وتم اكتشاف العملية إثر تمرير الأوراق المالية على جهاز المراقبة، ليقوم القائم على العملية بالبنك، بالاتصال الفوري بمصالح الأمن، إذ تدخلت فرقة الشرطة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية عنابة، التي قامت بتوقيف المعني، وإحالته على التحقيق، لمعرفة مصدر هذه الأموال، وما إذا كان صاحب الحساب الموقوف على علم بأمرها أم لا، وذلك للوصول إلى هوية أفراد العصابة التي تقوم منذ شهور بتزوير كميات كبيرة من الأوراق المالية بالعملة الوطنية وترويجها بالناحية الشرقية للبلاد، وكانت البنوك ومراكز البريد عبر تراب ولاية عنابة، قد تلقت تعليمات خاصة منذ أسابيع تفيد بضرورة تشديد الإجراءات الرقابية على العمليات المالية الخاصة بإيداعات الزبائن والتحويلات المالية، وذلك بعد التزايد الرهيب لحالات النصب والاحتيال وعمليات التزوير الضخمة التي طالت البنوك خلال الأشهر الأخيرة، إذ كانت عناصر الفرقة الاقتصادية التابعة لأمن ولاية عنابة قد فتحت جملة من التحقيقات الميدانية المعمقة مع مسؤولي بنك "بي أن بي باريبا" قبل عيد الأضحى بيومين الفرنسي حول فضيحة فجرتها مصالح بنك الجزائر المركزي لولاية عنابة في نفس اليوم باكتشافها مبلغ 10 ملايين سنتيم مزورة من فئة 1000 دينار كان القائمون على الوكالة المصرفية الفرنسية بصدد إيداعها في حسابات بنك الجزائر. وأكدت مصادر على دراية بهذه القضية، بأن الأجهزة الالكترونية لتشخيص العملة الوطنية على مستوى وكالة البنك الفرنسي الكائنة بحي "إيليزا" وسط مدينة عنابة عجزت عن كشف الأوراق المزورة حسب تصريحات الإطارات التي شملتها مجريات التحقيق، بشكل طرح عدة تساؤلات حول فاعلية آلات ضبط العملات المزورة على مستوى كافة البنوك المحلية لولا الأجهزة المتطورة المستعملة من قبل بنك الجزائر المركزي، وقد ساهمت هذه القضية في إعلان مصالح الأمن لحالة الطوارئ بإخطار البنوك العمومية والخاصة الناشطة بالولاية قصد تكثيف إجراءات المراقبة على كافة العمليات المالية خاصة المبالغ المودعة من قبل الزبائن في ظل تنامي نشاط عصابات تزوير الدينار التي أضحت تستعمل إمكانيات وتكنولوجيات حديثة ووسائل تزوير متطورة للإفلات من رقابة الآلات الالكترونية المتواجدة بالبنوك والمزودة بنظام كشف وتشخيص عن طريق الأشعة ما فوق البنفسجية، وكانت منذ نحو ثلاثة أشهر، الخزينة العمومية بعنابة، قد تعرضت لعملية مماثلة، تم اكتشافها في نفس اليوم، خلال القيام بعمليات جرد المداخيل، إذ تم الوقوف على 80 مليون سنتيم من العملة الوطنية مزورة، قام أحد الزبائن بصبها في الحساب، وتعمل الجهات الأمنية على تفكيك شفرة لغز الأوراق المالية المزورة، التي يجري ترويجها بكثرة بولاية عنابة.