* المغترب هربها من فرنسا وحاول إدخالها إلى الجزائر تمكنت مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية من توقيف مغترب على مستوى ميناء الجزائر، بحوزته ذخيرة حربية معتبرة تتمثل في سيوف كبيرة الحجم من نوع "ساموراي" وبنادق صيد إضافة إلى مناظير حربية، وكشف التحقيق معه أنه عمل على تهريب هذه الذخيرة الحربية التي اقتناها من فرنسا ليبيعها بأرض الوطن بأسعار خيالية .
* تفاصيل القضية تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، عند قيام أعوان المراقبة بميناء الجزائر بتفتيش أغراض المتهم المدعو "ف .خ" الموضوعة في سيارته، حيث تم العثور على ذخيرة حربية مخبأة بإحكام داخل حقائبه مغطاة بملابسه مما يبين نيته في تهريبها، تتمثل في ثلاثة سيوف كبيرة الحجم من نوع "ساموراي" وسيف آخر من نفس النوع لكنه صغير الحجم بالإضافة إلى أغمدتها المزخرفة، كما تم العثور على بندقية صيد كبيرة ذات حجم 12 ملم ومناظر حربية من مختلف الأحجام إضافة إلى منظار كبير تدقيقي خاص ببنادق الصيد. * التحقيقات الأولية في القضية كشفت أن الأمر يتعلق بمتهم خطير ينشط ضمن شبكة خطيرة مختصة في المتاجرة بالذخيرة الحربية الحية وتهريبها من فرنسا إلى الجزائر عبر الحدود البرية والبحرية لبيعها بأسعار باهظة جدا خاصة وأنها ممنوعة في الجزائر. * كما تبين أن المتهم البالغ من العمر 40 سنة عند التحقيق معه أنه ينحدر من بلدية الدارالبيضاء بالعاصمة، ولكونه مزدوج الجنسية ومن السهل عليه التنقل بين الجزائروفرنسا، يقوم في كل مرة بشراء البضاعة المحظورة من الأسواق الشعبية بمرسيليا وليون وباريس، حيث تباع بطرق غير شرعية من طرف شبكات خاصة تتاجر في الأسلحة والذخيرة الحربية ليقوم بإدخالها إلى أرض الوطن وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة جدا كونها تدخل في قائمة السلع المحظورة. * كما صرح المتهم أثناء سماعه من طرف ذات المصالح أن زبائنه من أثرياء الجزائر، يبحثون عن شراء هذه الأسلحة لاستعمالها في تزيين منازلهم الفاخرة أو من العصابات الإجرامية التي تستخدمها لتنفيذ جرائها المتمثلة أساسا في السرقة والسطو على ممتلكات المواطنين. * تم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد والذي أمر بدوره إيداعه الحبس المؤقت لدى المؤسسة العقابية بالحراش، في انتظار استكمال التحقيق وتقديمه للمحاكمة خلال الأيام القليلة المقبلة.