الإرهاق والضغط بمطاري جدةوالمدينة يرفعان حصيلة الوفيات إلى32 حالة تأخير في الرحلات ب 14 ساعة يعيد فضيحة نقل المعتمرين مع الحجاج بلغت معاناة الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة ذروتها في آخر أيام موسم حج 1431 بعد أن تكررت فضيحة نقل المعتمرين الذين افترشوا مطاري جدةوالمدينة خلال الموسم المنقضي مع حجاجنا الميامين، في ظل تأخيرات رحلات العودة بأكثر من 14 ساعة، ما رفع حصيلة وفيات الحجاج إلى32 حالة، كما رفعت اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بتقييم موسم الحج تقريرا أسود على الموسم، للوزير الأول أحمد أويحيى قصد مناقشته في اجتماع وزاري مشترك منتصف الشهر الداخل . * وكشفت أمس، مصادر مطلعة باللجنة الوزارية المشتركة أن تقارير سلبية حول موسم الحج سترفع للوزير الأول أحمد أويحيى ليفصل فيها اجتماع وزاري مشترك يحضره مسؤولو مختلف القطاعات المعنية بتحضير موسم حج1431في مقدمتها، وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والخارجية والنقل والسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة، يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى، قصد تحديد مسؤولية كل طرف والأسباب الحقيقية لمعاناة الحجاج بالبقاع المقدسة ومن قبلهم معاناة المعتمرين الجزائريين الذين عانوا الأمرين خلال موسم العمرة المنقضي، بعد أن تم تحديد المهام والفصل في رواق تحرك كل من وزير الشؤون الدينية والمسؤول الأول على الديوان. * وأكدت مصادر الشروق من وزارة الداخلية والجماعات المحلية أنها تلقت أول تقرير لسلك الأمن الوطني، خاصة وأن المدير العام للسلك عبد الغني هامل كان شخصيا متواجدا هناك، في انتظار تسلمها تقرير الحماية المدنية التي كان مديرها العام مصطفى لهبيري شاهدا هو الآخر على معاناة الحجاج، وعليه ستشرح تقارير اللجنة التي عاينت ظروف نقل وإقامة الحجاج بالمدينةالمنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة وظروف رعايتهم صحيا وتوجيههم دينيا سواء من قبل مؤطري الديوان الوطني للحج والعمرة المتكفل ب22 ألف حاج أو الوكالتين السياحيتين المكلفتين حصريا من قبل الوزير الأول للتكفل ب14ألف حاج، بدءا بأزمة تذاكر نقل الحجاج التي كادت أن تحرم 10آلاف حاج من التنقل إلى البقاع المقدسة وإخلال الوكالات ببنود عقد إسكان الحجاج وعدم ضمان تكفل مميز يعكس المبالغ المالية الضخمة التي صبها الحجاج في حسابات الوكالتين، وصولا إلى المعاناة الحقيقية التي عايشها الحجاج بمنى وعرفات وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض مخيمات الجزائريين بالبقاع المقدسة، ما عطّل مكيفات الهواء وتسبب في اختناقات واضطرابات تنفسية أثارت احتجاجات الحجاج التي وصلت إلى حد المشادات والعراك خاصة بمخيمات الوكالتين السياحيتين، مرورا بحوادث اصطدام الحافلات التي أدخلت عشرات الحجاج الجزائريين إلى المستشفيات السعودية ومستوى التغطية الطبية، وتورط بعض أطباء لجان المراقبة الصحية بالولايات في تزوير شهادات الأهلية الصحية. * واعترف بربارة الشيخ، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بمشاكل الضغط وتأخيرات رحلات عودة الحجاج إلى أرض الوطن من مطاري جدةوالمدينة في ظل الاكتظاظ والعدد الهائل للحجاج القادمين من مختلف أصقاع العالم، حيث تأخر موعد إقلاع رحلة العودة لنهار أول أمس من مطار المدينةالمنورة ب14ساعة حيث رابطت الطائرة بمدرج مطار المدينة لأكثر من عشر ساعات، حيث كان من المقرر أن تقلع على الساعة الثامنة مساء إلا إنها لم تغادر أرضية المطار إلا في حدود الساعة العاشرة صباحا من نهار أمس، مشيرا إلى أنه سيرفع تقريره للوزير الأول باعتباره المسؤول الأول على بعثة الحج الجزائرية في الاجتماع الوزاري المشترك معتبرا الظروف العامة لموسم حج1431بالإيجابية والمقبولة مع بعض السلبيات والنقاط السوداء المسجلة على مستوى المشاعر المقدسة والمطارات نظرا للأعداد الهائلة للحجاج الذين تجاوزوا الأربعة ملايين، وهي مشاكل مست كل البعثات الإسلامية وخارجة عن نطاق الديوان الذي راسل السلطات السعودية يشتكي فيها المطوفين السعوديين ومشاكل ضيق المخيمات والمساحة بمنى وكذا حوادث الحافلات. *