مأساة تكاد قريبة من الخيال يعيشها الرضيع "رفيق ياسين بڤوڤ" ذو الأربعة أشهر بعدما اشتدت عليه الأعراض المرضية، والتي يعتبرها والده ابتلاء حسن من الله عز وجل، وينتظر شفاعته والشفاء لمولودهما ومد يد الرحمة من ذوي القلوب الرحيمة. فرفيق وجه لطفل فارقته بسمة البراءة، والذي قهره الداء وهجرته العافية، والذي يعاني من وجود ثقبان على مستوى القلب وركود الدم بالجسم الذي لا يسري خاصة عندما يختلط الدم الأزرق بالأحمر ويتحوّل لون بشرته إلى الأزرق الداكن ويكاد يختنق ويتوقف التنفس لديه. * وما تعبر عنه صورة الصبي الحقيقية ليس سوى جزء من حجم المعاناة التي تجرعها الوالدين، فترى مرة خير من أن تسمع حكايته ألف مرة فشربه للحليب لن يتم سوى على طريق الأنبوب، وهو ما يتطلب إجراء العديد من العمليات الجراحية على وجه السرعة لنجدة رفيق والتي حددها الأطباء بثمانية عمليات -حسب ملفه الطبي الذي تحصلت الشروق نسخة منه- فالعملية الواحدة مكلفة جدا، خاصة على مستوى الفم الذي يتطلب عمليتين فالأطباء يرفضون إجراءها بالمستشفى ما يتطلب إخضاعه للعيادات الخاصة التي طلبت 10 ملايين للعملية الواحدة، في الوقت الذي يحتاج جسده الذي لا يتعدى وزنه الكيلوغرامين ونصف لعدة عمليات متتالية، ففمه يحتاج لعمليتين وأخرى على مستوى القلب والرأس المفتوح من الجبين إلى الخلف، وما خفي كان أعظم، فأطراف يديه معوّجتين ولديه أورام مائية على مستوى الحجر، وكذا المرارة الممتلئة بالماء..." إنه لا يضحك ولا يلعب كبقية الرضع" تضيف والدته، والأمر من ذلك أن رفيق لا يسمع ولا يرى. * وتظل المعاناة متواصلة صرخات الأم مع فلذة كبدها قائمة في ظل غياب المعونة والمساعدة فحمله طوال الليل لصعوبة التنفس لديه كونه مهدد بالاختناق في أي وقت ووضعه بمهده الذي يشتاق إليه تروي والدته وهي تردف دموعها حصرة على ابنها الذي تراه بموت ولم تستطيع فعل شيء ومازاد في غين الوالدين * البطالة التي تخنق الوالد بدون عمل والأم التي تعمل منظفة بإحدى الثانويات ما يجعل حدة المصاريف تفرض منطقها وكذا بقائها بجانب رفيق الذي يحتاج للرعاية. * ويناشد الوالدين ندائهما لكل القلوب الرحيمة للتكفل بالطفل لإجراء له عمليات جراحية علما أنه أخرج من الإنعاش لصعوبة العمليات والتي لا يمكن إجرائها إلا في الخارج والله لا يضيع أجر المحسنين.