دعا السفير الأمريكي لدى الجزائر في برقية موجهة إلى كل من مصالح وزارة الخارجية بالبيت الأبيض، وقسم هندسة الطاقة، وقسم التجارة الخارجية، ومكتب مختص في متابعة أخبار الأوبك بوزارة الخارجية، وعدد من السفارات الأمريكية في كل من دول شمال إفريقيا والصحراء، وأوربا، جميع المسؤولين الأمريكيين إلى عدم الخوف من مستقبل الشراكة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر، عقب بروز قضايا فساد في أكبر مصدر للدخل في الجزائر وهي " سوناطراك " ، حيث كتب بيرس في البرقية التي صنفها في خانة سرية، وتحمل الرقم 247810، شهر فيفري 2010 " التحقيق في شبهات فساد بسوناطراك مع ثمانية مديرين تنفيذيين بما فيهم الرئيس المدير العام محمد مزيان ... وعمليات الشراكة لن تتأثر .. " ، مضيفا أن الأمن العسكري يشرف على التحقيق . * وكتب الدبلوماسي الأمريكي حول تصاعد سلسلة من التحقيقات والملاحقات القضائية، ضد عدد من كبار المسؤولين في الدولة، بما فيهم وزراء "محسوبون على جناح الرئيس بوتفليقة" بما في ذلك وزير الطاقة والمناجم "شكيب خليل". * واستخلص السفير الأمريكي في برقيته ما أسماه "تكهنات"، بأن الصراع السياسي الداخلي بين المدنيين والعسكريين يكمن وراء تفجير قضية سوناطراك، ولكن لم يكن لدينا الأدلة الثابتة! أضاف السفير برس. * كما تطرق السفير الأمريكي إلى ردود أفعال الوزير شكيب خليل، على غرار إعلانه في ندوة صحفية بأنه ليس وزيرا على سوناطراك فحسب وإنما على قطاع الطاقة بأكمله، ولن يستقيل. * وتناول السفير الأمريكي وبشكل مقتضب جدا عدم شمول التحقيقات الأمنية العقد الذي فازت به الشركة الأمريكية أنادركو من خلال فرعها بالجزائر براون وروت كوندور "بي ار سي" والمتمثل في مشروع "الميرك الكبير" العملاق لإنتاج النفط والغاز في جنوب شرق حاسي مسعود في عام 2008، حيث قال "لا أحد من تلك العقود قيد التحقيق....". *