كشف مصدر مُقرَّب من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ان هذا الأخير اضطر إلى مغادرة البلاد بعد التهديد بالقتل الذي تلقاه من قبل وحدات وقادة في الجيش خيروه بين المغادرة أو الإطاحة. * وأكد ذات المصدر في حوار نشرته صحيفة "سبق" السعودية أن بن علي غادر تراب تونس بحماية خاصة من ضباط الأمن الرئاسي، وبمتابعة ليبية، وحراسة فرنسية سهّلت له ركوب طائرة تابعة للطيران التونسي ، وذكر المصدر أن ابن علي هو الذي أوعز للرئيس الليبي معمر القذافي بمخاطبة التونسيين لتهدئة الوضع الذي آلت إليه الأمور. * وأضاف المسؤول الذي وصفته الصحيفة انه من حاشية الرئيس المخلوع أن بن علي لم يحدد المكان الذي كان سيلجأ إليه إلا بعد ركوبه الطائرة ، نافيا صحة عزمه الذهاب إلى فرنسا قائلا :" ..عرض عليه القذافي استضافته بليبيا، ولكنه فضّل أن يكون بعيداً عن المغرب العربي. وقد أجرى اتصالاً بمسؤول سعودي؛ فأبدى القبول والترحيب به بعدما فشلت كل محاولاتها الأخرى مع بعض دول الخليج . وأما تحليق طائرته في أجواء مالطا فكان لرغبة طاقم الطائرة التزود بالوقود الكافي لمواصلة الرحلة، ولا نية للرئيس بالإقامة فيها" * وذكرت صحيفة "سبق" أن الرئيس زين العابدين بن علي أجرى اتصالاً "اخويا" بعد يوم من مغادرته تونس مع الرئيس الليبي معمر القذافي ، جرى فيه بحث الأزمة، وقد قام ابن علي بالإيعاز إلى القذافي بتهدئة الشعب، وذلك في خطاب وجهه بعد ذلك للتونسيين، ودار حديث بينهما بشأن أقارب الرئيس ابن علي، وقد تلقى ابن علي كذلك اتصالاً من الرئيس المصري حسني مبارك، اطمأن خلاله على سلامته، مؤكدا في نفس السياق أن الرئيس سيتفرغ لحياته الأسرية بعيدا عن تونس ، ويتابع بدقة مجريات التغييرات في بلاده وما تنشره وسائل الإعلام .