نتنياهو زار مبارك ووعده بإقناع أوباما بتثبيته في الحكم * هل ستخفت الاحتجاجات بعد خطاب الرئيس مبارك وإعلانه عن إقالة الحكومة؟ هذا خطاب هزيل لرجل يعيش في غيبوبة ولا يدري أن الشعب المصري خرج إلى الشارع وهو يحمل مطلبا واحدا وهو إسقاط هذا النظام، والشعب المصري متوحد كما لم يسبق له أن توحد من قبل حول إسقاط هذا الطاغية الذي يحكم مصر منذ 30 سنة، والذي دمر دور مصر العربي والإقليمي والدولي، أما بالنسبة للاحتجاجات فلن تتوقف إلى غاية رحيل هذا الطاغية، وقد أنهت المعارضة منذ قليل (صباح أمس) اجتماعا واتفقت على جملة من المطالب على رأسها رحيل الطاغية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقود البلاد خلال مرحلة انتقالية وتشرف على انتخابات حرة ونزيهة * * * هل تتوقعون أن يتدخل الجيش لقمع ثورة الشعب المصري كما قمع انتفاضة الخبز في 1977؟ * لا أتوقع أن يتدخل الجيش ضد الشعب ولكننا نحاول منع ميليشيات مبارك من تشويه صورة ثورة الشعب، حيث تم ضبط ميليشيات أمن الدولة بلباس مدني يحرقون ويخربون أملاك الدولة، وأخطر ما نخشاه أن تفتعل مليشيات مبارك صداما بين الشعب والجيش عبر القيام بعمليات ضد قوات الجيش وهذا ما سيؤدي إلى حدوث مجزرة. * * * هل يعني أن الجيش المصري سينحاز هذه المرة لصف الشعب؟ * قلت أمس (أول أمس) في قناة البي بي سي البريطانية إن مبارك ضيع فرصة كبيرة كلما تباطأ في معالجة الأزمة، والنظام لا وجود له في الشارع، كما تعامل الجيش مع أفراد الشعب بمسؤولية ولم تحدث صدامات بين المتظاهرين والجيش، ولكن يجب أن يعلم الجيش أن نظام مبارك...انتهى. * * * هل ستتخلى أمريكا عن شرطيها في الشرق الأوسط؟ * وصلتنا معلومات مؤكدة عن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بزيارة إلى الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ وطلبوا منه عدم الرحيل عن السلطة في مصر، وأكدوا له أنهم يستطيعون إقناع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم نظامه، حيث طلع علينا أوباما بخطاب إلى الشعب المصري تلاه خطاب للرئيس مبارك وكأن مصر برئيسين وهذا نرفضه، بل نطلب من دول العالم دعم ثورة الشعب المصري. * * * في حالة سقوط نظام مبارك هل يعني ذلك تخلي مصر عن اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل؟ * نحن نطالب بحكومة إنقاذ وطني تقود البلاد خلال مرحلة انتقالية ولا نتدخل في الخيارات الخارجية، لأننا لا نريد القفز على المراحل، فهذا الشعب جدير بالحرية ولا بد أن يتم انتخاب مجلس دستوري يأتي بدستور جديد لا يكرس التأبيد والتوريث. *