إرتفع عدد اتفاقيات التسديد المسبق للديون الخارجية التي وقعتها الجزائر إلى 15 اتفاقية تم توقيعها منذ شهر ماي الفارط، تاريخ توقيع الجزائر على الاتفاق متعدد الأطراف مع نادي باريس، حيث وقع وزير المالية مراد مدلسي أمس على اتفاق آخر مع اليابان لتسديد الديون التي أعيدت جدولتها، المستحقة على الجزائر تجاه هذا البلد، والمقدرة حسب مدلسي ب 445 مليون دولار. جميلة بلقاسم وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه تم تسديد الشطر الأول من الديون الجزائرية بقيمة 330 مليون دولار يوم 31 جويلية الماضي، على أن يتم تسديد الشطر الثاني بقيمة 115 مليون دولار يوم 2 أكتوبر القادم. ولم يبق على الجزائر الآن سوى التوقيع على اتفاقيات مماثلة مع كل من إيطاليا وألمانيا، وبذلك تستكمل الجزائر تسديد كل ديونها تجاه الدول ال 17 العضوة في نادي باريس. مع العلم أنه سيتم يوم الخميس المقبل التوقيع على اتفاق مماثل مع إيطاليا، في حين ما تزال المحادثات متواصلة مع ألمانيا، وهي تسير -حسب وزير المالية- ب "طريقة حسنة" لتحديد جدول زمني للدفع المسبق للديون الجزائرية المستحقة لهذا البلد والمقدرة ب 763 مليون دولار. وقد تم تحديد تاريخ 30 نوفمبر 2006 كآخر أجل للتسديد المسبق لديون الجزائر تجاه جميع دائنيها من نادي باريس. وإثر التوقيع على الاتفاق مع اليابان، أكد مراد مدلسي في تصريح للصحافة، أن عملية التسديد المسبق للديون الجزائرية ستتواصل لتشمل كل الدائنين بمن في ذلك غير الأعضاء في نادي باريس ونادي لندن وكذا مع الهيئات المالية الأخرى. ويتوقع أن تنخفض قيمة الديون الخارجية للجزائر إلى 5 ملايير دولار في نهاية السنة الجارية، وذلك بعد أن يتم التسديد المسبق لكل ديون الجزائر لدى الدول العضوة في نادي باريس وكذا ديون الجزائر لدى نادي لندن المرتقب تسديدها هي الأخرى في سبتمبر المقبل، ومع المؤسسات المالية متعددة الأطراف، مما يعني أن ديون الجزائر ستنخفض إلى أقل من 4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يعادل أقل 10 بالمائة من قيمة الصادرات الجزائرية المتوقعة لسنة 2006. حيث يقدر التسديد المسبق المقرر مع نادي لندن في سبتمبر القادم ب 800 مليون دولار، ستدفعها الجزائر إلى لندن، في حين تقدر ديون الجزائر لدى دائنيها بنادي باريس والمؤهلة للتسديد المسبق ب 7.9 مليار دولار من المفروض -على أساس إتفاقيتي إعادة الجدولة الموقع عليهما سنتي 1994 و1995- أن يستكمل تسديدها ما بين 30 نوفمبر 2006 و30 نوفمبر 2011.