يشرع الرئيس الألماني، هورست كولر، غدا الأحد، في زيارة رسمية إلى الجزائر، تدوم أربعة أيام، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن يتوجه بعدها إلى كل من موريطانيا ومالطا، وينتظر أن يتطرق الرئيسان، إلى الملفات المرتبطة بالتعاون الثنائي والشراكة الإقتصادية وسبل مقاومة الإرهاب وكذا قضية الصحراء الغربية وأزمة الشرق الأوسط والوضع في العراق. زيارة هورست كولر، سبقتها يوم 5 نوفمبر الجاري، محادثات بين وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي-الذي شارك بلشبونة (البرتغال) في المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي التاسع- ووزير الدولة الألماني، غونتر غلوزر، حيث إستعرضا وضع العلاقات بين الجزائروألمانيا وآفاق تطويرها في الميادين ذات الإهتمام المشترك، كما تطرقا إلى العلاقات بين الجزائر والإتحاد الأوروبي، علاوة على الزيارة التي سيجريها للجزائر رئيس جمهورية ألمانيا. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أجرى في جوان الماضي بهايليجندام بألمانيا، محادثات على إنفراد مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على هامش قمة مجموعة الثماني، حيث تطرق الطرفان لنتائج القمة، لاسيما المواضيع التي تمت مناقشتها فيما يتعلق بالشطر الخاص بإفريقيا للمجموعة، كما إستعرضا العلاقات الثنائية التي وصفاها بالمتميزة، وإتفقا على إعطاء دفع أكبر لها خاصة في مجال الشراكة و الإستثمار. وفي إطار التعاون بينهما، وقعت الجزائروألمانيا في العام 2006، على الإتفاق الثنائي للتسديد المسبق للشطر الأول من الديون، المقدر ب 387 مليون دولار من الديون الجزائرية المستحقة لبرلين، والتي أعيدت جدولتها في إطارالإتفاق الموقع مع نادي باريس، وقد إستمرت المفاوضات بين البلدين بخصوص الديون التجارية المتبقية، المقدرة ب 372 مليون دولار وفق ما تنص عليه بنود إتفاق نادي باريس، علما أن المبلغ الإجمالي لمديونية الجزائر إتجاه ألمانيا كان يقدر بحوالي 759 مليون دولار. وتجسيدا لتفعيل الشراكة المتعددة بين الجزائر وبرلين، حل بالجزائر في أكتوبر الماضي، الجنرال الألماني ورئيس أركان القيادة العسكرية العامة، وولف كانغ شنايدرهان، بدعوة من اللواء أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، وإندرجت الزيارة في إطار تعزيز الصداقة ومواصلة التعاون بين جيشي البلدين، كما شكلت الزيارة متابعة لزيارة اللواء قايد صالح التي دامت أربعة أيام لألمانيا في مارس الماضي، والتي إستعرضت تنسيق العمل والتدريب العسكري المشترك والتنسيق في المجال الأمني وتبادل المعلومات بشأن شبكات دعم الإرهاب. ج/ لعلامي