دعا نجل معمر القذافي، سيف الإسلام في خطابه أمس الذي بثه التلفزيون الليبي الرسمي، المحتجين إلى الهدنة والمفاوضات مع السلطة ، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يصل الطرفان إلى حل سلمي يوقف القتل والعنف في البلاد. * وقزم سيف الإسلامي الذي ظهر ساعات فقط بعد خطاب والده المفاجئ من طرابلس، الوضع في ليبيا، قائلا أن المشكلتين الوحيدتين هما ما يحدث في الزاوية و مصراتة. كما ألح سيف الإسلام على اعتبار المتظاهرين "إرهابا"، يريدون خلق البلبلة في البلاد، وأنهم موالون لبن لادن، الذي أيد_حسبه_ حركتهم، في بيان لتنظيم القاعدة. وأقر نجل العقيد القذافي، أن النظام أخطأ في منعه الإعلام الأجنبي من التعاطي مع الحدث، وفي هذا الشأن، أفادت مصادر إعلامية، إلى أن سيف الإسلام شوهد برفقة وفد إعلامي أجنبي في جولة استطلاعية، بشوارع طرابلس التي أراد المتظاهرون الليبيون أمس الجمعة الوصول إليها، غير أن كما هائلا من قوات الأمن ومؤيدي القذافي هجموا عليهم مستعملين الرصاص الحي لإخراجهم من المنطقة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فأفرغ المجال في الساحة الخضراء لجمهور القذافي-الذين وصفهم بعض الشهود العيان والليبيين-بأنهم مرتزقة.