يقول معهد جيمستاون الأمريكي للأبحاث إن القائد العسكري لقوات المعارضة الليبية التي تسعى لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي هو العقيد خليفة بلقاسم حفتر، أحد أعوان القذافي السابقين. وكان خليفة حفتر ضابطا في الجيش الليبي، وشارك في الانقلاب العسكري الذي جاء بالقذافي الى الحكم عام 1969. وأصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي انبثق عن ذلك الانقلاب. وشارك في وقت لاحق في حرب تشاد في أوائل الثمانينيات، إلا انه اختلف مع القذافي في عام 1987، وغادر إلى الولاياتالمتحدة، حيث أقام فيها لمدة عشرين عاما، وتفيد وكالة رويترز للأنباء أنه حظي بدعم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويقول ديريك فلود، في تقرير أعده للمعهد عن الوضع في ليبيا، إن "حفتر الذي عاد إلى ساحة المعارك في شمال إفريقيا، بهدف الإطاحة بنظام العقيد القذافي، يعتبر أحسن من يستطيع التنسيق مع الولاياتالمتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي من أجل السيطرة على المتمردين الذين يغلب عليهم طابع الفوضى." وأضاف الأكاديمي الأمريكي قائلا "إن التحدي الذي يواجه حفتر هو الكيفية التي سيتمكن بها من استخدام خبرته العسكرية السابقة لصالح حركة التمرد الشابة والمرتبكة." ويصف فلود حفتر بأنه "ناصري علماني من المدرسة القديمة"، وقد عمل قائدا للجيش الوطني الليبي - الذراع العسكري للجبهة الوطنية للخلاص المعارضة في المنفى. وكان المتحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة، العقيد أحمد باني، في تصريح لوكالة رويترز قبل نحو أسبوع أن حفتر"سيقود قوات المعارضة". وقد عاد إلى ليبيا بعد اندلاع الانتفاضة في مدينة بنغازي.