أكدت وزارة النفط العراقية، الأثنين، سعيها لزيادة إنتاج النفط ورفع حجم صادراتها النفطية لتصل إلى 10 ملايين برميل يوميا بعد 2014، اعتمادا على الزيادة المتوقعة بفضل العقود التي أبرمتها مع شركات عالمية في جولات التراخيص. * وأعلن وزير النفط، عبد الكريم لعيبي، أن العراق سيصدّر خمسة ملايين برميل يومياً في العام المقبل 2012، و"10" ملايين برميل على المدى البعيد. وقال، في تصريح صحفي، إن العقود التي أبرمتها الوزارة مع الشركات العالمية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية حققت زيادة في الإنتاج بنسبة 10بالمائة. * وأكد الناطق باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، أن الأرقام التي ذكرها الوزير وأعلنتها الوزارة هي أرقام واقعية استندت على مجموعة من الحقائق، في مقدمتها العقود التي أبرمتها الوزارة ضمن جولة التراخيص الأولى والثانية، ونجاح العديد من الشركات في اختزال الوقت وتحقيق زيادة في معدلات الإنتاج في حقلي الرميلة والزبير، وذهب إلى أن وزارة النفط تطمح إلى أن يتجاوز الإنتاج 10 مليون برميل يوميا بعد عام 2014. * وبينما أبدى المتحدث استغرابه من تشكيك خبراء النفط في إمكانية وصول العراق إلى معدلات كهذه،يرى الخبير النفطي، فاروق محمد، أن الأرقام ومعدلات الزيادة التي تعلن عنها وزارة النفط العراقية، أرقام مبالغ فيها لأسباب عدة. ودعا الحكومة إلى أن تكون واقعية وعقلانية في تنفيذ سياساتها النفطية بشكل تساهم فيه زيادة إنتاجها وتصديرها للنفط من تعزيز مكانة العراق في السوق العالمية. * يذكر أن العراق ينتج حاليا 2.5 مليون برميل يوميا، ويصدر منه حوالي 80% إلى الخارج، وأن النفط العراقي يصدر إلى أسواق الشرق الأقصى وأوربا وأميركا، ونذهب أكثر من 60% من النفط العراقي إلى سوق الشرق، الذي يقدم أفضل الأسعار، وازداد طلبه على شراء النفط العراقي.