يدخل برشلونة وريال مدريد الكلاسيكو المصيري سهرة الأربعاء الذي سيحدد سقف طموحاتهما من الألقاب في الموسم الحالي، ويسعى كليهما في ملعب"سانتياغو برنابيو" إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد لأن الفائز سيعزز من فرصه بحجز مقعد في نهائي دوري أبطال أوروبا للأندية. * أربع سلبيات في برشلونة -العقم الهجومي، لوحظ في المباراتين الأخيرتين بين الغريمين أن برشلونة يعاني من عقم واضح في الناحية الهجومية، فعلى الرغم من السيطرة الميدانية والاستحواذ الأكثر على الكرة غير أن مهاجمي البارسا يسقطون ضحية الرقابة اللصيقة "رجل لرجل"، وخصوصاً الماتادور ديفيد فيا الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة وتراجع مستواه بشكل واضح حتى تقطعت سبل التهديف بقطع الماء والكهرباء عن ميسي وتكسر الكرات العميقة المؤدية لمرمى الحارس كاسياس. -فكر غوارديولا، يبدو أن المدرب الإسباني أفلس تماماً أمام التكتيكات الجديدة التي يمارسها عليه العبقري جوزيه مورينيو ولن يكون بمقدور البارسا فعل شيء على أرض الميدان إذا لم يبتكر غوارديولا طريقة للقضاء على خصمه في لقاء الذهاب. -استسلام ميسي أمام بيبي، فالمعجزة الأرجنتيني لم يقدم ما يشفع له في المباراتين الماضيتين، بسبب استسلامه أمام الصخرة الدفاعية العملاق بيبي الذي بدوره يشكل أرقاً حقيقياً لميسي ويحجب عنه الكرات حتى وإن لجأ للضرب والتكسير. -الكرات البيضاء الساقطة، فعادة ما تشكل خطورة حقيقية على مرمى برشلونة دون أن يحسن المدافعون التعامل معها وتعد الكرات الطويلة والساقطة سلاحاً يتقنه المدريديون ويخشاه بويول ورفاقه خصوصاً إذا كان الطوغولي إيمانويل أديبايور في عز عطائه كما كان في ذهاب دوري "الليغا". أربع سلبيات في ريال مدريد -البطاقات الحمراء، لم يسلم لاعبو مدريد من الطرد في المباريات الأخيرة أمام برشلونة قياساً بقوة الأداء وكثرة الالتحامات وحساسية المواجهات ففي إياب الدوري طرد المدافع ألبيول وفي نهائي كأس الملك خرج دي ماريا ببطاقة حمراء، ولا ندري من سيطرد في ذهاب دوري الأبطال، لكن الأكيد أن أي بطاقة سيكون أثرها قاتلاً وعلى مدريد الحذر. مزاجية رونالدو، فعلى الرغم من أنه سجل الهدف الوحيد في نهائي كأس الملك إلا أنه لم يكن لاعباً بارزاً في الريال حتى أن الكثيرين ظنوا بأن مورينيو سيستبدله، بعد أن أهدر فرصاً سهلة للتسجيل، وربما يكون رونالدو سلبية في لقاء ذهاب الأبطال إذا تواصل مسلسل إضاعته للكرات المحققة. -أخطاء المدافعين الفردية، إذ تكون قاتلة وآثارها وخيمة إذا لم يتداركها المدرب، ومثال ذلك الخطأ الذي ارتكبه ألبيول في إياب "الليغا" ضد ديفيد فيا وكلف الريال هدف التقدم للبارسا وأجبر مورينيو على تكملة المباراة منذ الدقيقة 52 بعشرة لاعبين لكن المدرب العبقري عرف الخروج بالتعادل 1-1، وفي حال تكرر المشهد فإن الضربة القاضية ستحل على مدريد لأن دوري الأبطال فيه حسابات الذهاب والإياب ولا يحتمل أخطاء من هذا النوع. -تذبذب مستوى اللاعبين، فهناك لاعبين مثل الألماني مسعود أوزيل والتوغولي إيمانويل أديبايور لا يتمتعا بمستوى ثابت في كل المباريات حتى أنهما خذلا مورينيو في نهائي الكأس باداءهما المتواضع على النقيض تماماً لما قدماه في إياب الدوري. عاملان يرجحان كفة الريال -الأرض والجمهور، فهما من أهم أسلحة ريال مدريد في اللقاء وعلى القلعة البيضاء اغتنامهما حتى يحقق الفريق الملكي نصراً مؤزراً يساعد على حسم التأهل من "برنابيو" وتسهيل مهمة اللعب في "كامب نو". -تاريخ المدرب مورينيو أو بالأحرى "عبقرينيو"الذي يمتلك عقلية فذة من شأنها أن تلعب دوراً في إقصاء برشلونة للمرة الثانية على التوالي من دوري الأبطال حيث كان قد فعل الأمر ذاته عندما كان مدرباً لانتر ميلان الإيطالي وتوج لاحقاً باللقب، وبات مورينيو أهم أوراق الريال في المباراة ولديه وصفة الفوز خصوصاً أنه يعرف كيف يربك غوارديولا ويشتت ذهن البارسا وأوراقه الرابحة لا سيما أن المدرب البرتغالي يلعب بأكثر من تكتيك في الشوط الواحد.