قالت الجامعة العربية إن قمة الزعماء العرب تأجلت عاما حتى مارس 2012 بسبب الاضطرابات في المنطقة، لكنها ستعقد في العراق مثلما كان مُزمعا في الأصل، وقالت أيضا إن وزراء الخارجية سيجتمعون يوم 15 ماي لبحث من سيتولى منصب الأمين العام للجامعة بعد انقضاء ولاية الأمين العام الحالي، عمرو موسى، وتنحيه المقرر الشهر الجاري. * وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية،عمرو موسى، ل"رويترز" انه تم إبلاغ جميع أعضاء الجامعة بالتأجيل حتى مارس 2012 وان هناك اتفاقا بينهم. ولدى سؤاله عن سبب التأجيل، قال موسى إن هذا بناء على طلب رسمي من حكومة العراق. * وبينما قالت الجامعة، في بيان، إن تأجيل الاجتماع حتى مارس القادم سيضمن أن تقدم القمة نتائج على مستوى طموحات الشعب العربي بشأن الإصلاح، برر نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، تأجيل القمة بالأوضاع التي تعرفها الدول العربية، والتي أدت بروز حكومات مؤقتة وعير رسمية يمكنها تمثيل الدول، في إشارة إلى ليبيا ومصر وتونس، وأضاف أن الحكومات مهتمة الآن بقضاياها الداخلية، وقال إن وزراء الخارجية العرب سيقررون خلال اجتماعهم في منتصف ماي 2011 الجاري اختيار أمين عام جديد بدلاً عن عمرو موسى، مشيراً إلى أن المرشحين المصري، مصطفى الفقي، والقطري، عبد الرحمن العطية، سيتنافسان على شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. * وأكد السفير احمد بن حلي، في تصريح إعلامي، أن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب والذي سيعقد في 15 ماي في مقر الجامعة سيخصص لمناقشة بند واحد فقط يتضمن تعيين أمين عام جديد للجامعة خلفا للأمين العام الحالي،عمرو موسى، والذي تنتهي مدة ولايته في نفس يوم الاجتماع. * وكان العراق قد أعلن عبر تصريح وزير الخارجية، هوشيار زيباري، الخميس، عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، وقوفه مع ترشيح الدكتور مصطفى الفقي، مرشح مصر لهذا المنصب. * من جانبه، قال وزير خارجية البحرين إن الدول العربية الخليجية طلبت من الجامعة العربية إلغاء قمة هذا العام بعد أن انتقد العراق، الذي يستضيف القمة، حملة البحرين ضد المحتجين الشيعة.