يلتقي وزراء خارجية الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر، الجمعة المقبل، في العاصمة المالية، باماكو، لبحث سبل محاربة النشاط الإرهابي عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وخاصة أمام استمرار الأزمة الليبية، وتحولها الى نزاع مسلح، حيث نشط وزير الخارجية المالية زيارات لكل من الجزائر ونواقشط ونيامي، كما انتقل إلى باريس، حيث التقى وزير الخارجية الفرنسي، لتحضير هذا الاجتماع الهام، إقليميا ودوليا. * وقال رئيس الدبلوماسية المالية، سومايلو بوباي مايغا، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، "يوم الجمعة يلتقي الوزراء في باماكو لمناقشة مسائل الأمن في منطقة الساحل، حيث تعتبر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أحد المخاطر المهددة لأمن المنطقة"، وأضاف"ستبدأ بالدول التي تنتمي إلى القيادة العسكرية المشتركة المتواجد مقرها الجزائر"، وبالتحديد في تمنراست، أقصى الجنوب. * وكانت القيادات العسكرية لهذه المجموعة قد عبرت في احتماعها بباماكو في 30 أفريل الماضي، عن قلقها من أثر النزاع الليبي المسلح على منطقة الساحل، وقدروا بأن هناك خطرا يهدد استقرار كل المنطقة. * وكانت باريس قد احتضنت الأسبوع الماضي لقاء دوليا حول ارتباط الإرهاب بتهريب المخدرات والكوكايين، وخاصة في منطقة الساحل، حضره وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، إلى جانب مسؤولين من 20 دولة، وممثلي عدة تنظيمات دولية، حيث تم الإجماع على أهمية الوقوف على هذه العلاقة الوثيقة في النشاط الإرهابي، لبحث سبل محاربته، ولاسيما محاصرة مصادر تمويله المعتمدة على تهريب المخدرات والأسلحة وكل أشكال الجريمة المنظمة، خاصة بعد تطور نشاطها إلى الكوكايين واستعمال تقنيات متطورة، مثل الطائرات، ووسائل الاتصال. * وفي سياق متصل، دعا منسق مكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، دانيال بنجامين، أمس الأثتين، البلدان الأوروبية إلى رفض دفع الفديات للجماعات الإرهابي، وهو المطلب الذي طالما أثارته الجزائر في المحافل الدولية لتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، وخلاصة القاعدة في المغرب الإسلامي. * وصرح بنجامين، أمس الاثنين، في تدخله أمام لجنة الشؤون الخارجية لغرفة النواب،الغرفة السفلى للكونغرس، حول التعاون بين الولاياتالمتحدة وأوروبا في مجال مكافحة الإرهاب، أن "الحكومات الأوروبية مطالبة بالتخلي عن دفع الفديات، وإلا ستكون عرضة لعمليات اختطاف أخرى" لمواطنيها. وأكد "أنها نقطة نلح عليها في مشاوراتنا مع الحلفاء الأوروبيين" . * وأوضح المسؤول الأمريكي بأن شبكة القاعدة اكتشفت خلال السنوات مصادر مالية جديدة ليس من خلال أغنياء بلدان الخليج وإنما من خلال استغلال البلدان الغربية الغنية وحلفائها" . * وأضاف "من خلال اختطاف أشخاص من أوروبا وشرق آسيا وشمال أمريكا وجدت هذه المنظمات الإرهابية مصدر تمويل ناجع ينبع مباشرة من صناديق البلدان التي تسهر على مكافحة القاعدة"، ليقول "حان الوقت لوضع حد لهذا التمويل قبل أن يتضاعف ويعزز هذه * المنظمة" .