في حادث يعتبر استثنائيا في تونس، ومن تداعيات الأزمة الليبية، قتل ضابط برتبة عقيد وجندي في الجيش التونسي، أمس الأربعاء، في منطقة الروحية، خلال تبادل إطلاق نار مع عناصر "يشتبه في انتمائهم للقاعدة"، حيث ردت قوات الأمن التونسية بقوة بمساعدة من السكان. * ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية،عن مصدر قوله إن "العقيد طاهر العياري، والجندي وليد الحاجي في إطلاق نار عنيف، إضافة إلى ليبيين اثنين، مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، إذ كانا يحملان حزامين ناسفين، وهما إرهابيان، بحسب المصدر. وأشار المصدر إلى أن "المواجهات وقعت بين الجيش ومجموعة مسلحة من 9 أشخاص يحملون عدة جنسيات وينتمون إلى تنظيم القاعدة" . * وبدأ إطلاق النار، بعد وصول رجلين من سبيبة واتجها إلى محطة للركاب في الروحية، حيث ساعدهما حارس على حمل أمتعتهما، غير أنه فوجئ بثقل الأمتعة فأبلغ الشرطة والجيش. وعند وصول قوات الأمن إلى المكان بدأ الليبيان بإطلاق النار، وحصل تبادل لإطلاق النار بين الجيش والرجلين، بحسب المصدر. * وتمكنت قوات الأمن بمساعدة عدد من المواطنين من العثور على 3 إرهابيين مسلحين في منطقة الروحية، وهؤلاء الإرهابيون هم الذين أطلقوا النار على وحدات الجيش والحرس الوطني، فأصابوا 3 جنود بجروح بالرصاص الحي، وقد توفي أحدهم، وهو برتبة عقيد، بحسب وزارة الداخلية التونسية. * وأوضحت الوزارة أن "اثنين من هؤلاء الإرهابيين قتلا، فيما تمكن الثالث من الفرار"، مبينا أن "مدنيين اثنين أصيبا بجروح، إصابة أحدهما خطرة وتم إيداعه بمستشفى بالعاصمة التونسية" . وأشارت إلى أن "مروحيات للجيش التونسي تحلق فوق المنطقة" . * وكانت السلطات التونسية أعلنت يوم الأحد، اعتقال جزائري وليبي يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبحيازة متفجرات في نكريف، بمنطقة تطاوين، جنوبا.