دعت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، مايتى نكوانا ماشابان، الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وذلك بعد إعلان العقيد معمر القذافي خلال لقائه رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، أمس، عن موافقته على هدنة، ودون أن يبدي أي إشارة للتنحى عن الحكم، كما كان يترقب البعض. * وقالت وزير الخارجية، أمام البرلمان في الكاب، انه "بموجب قرار الاتحاد الإفريقي حول ليبيا، نكرر دعوتنا إلى وقف فوري ويمكن التحقق منه لإطلاق النار لتشجيع الأطراف المتحاربة على بدء حوار من اجل انتقال ديمقراطي"، وأضافت "نحن على قناعة بأن حل المشكلة الليبية لا يمكن أن يكون عسكريا، بل يجب أن يمر بحوار سياسي". * وقال زوما بعد زيارته إلى طرابلس إن القذافى مستعد لتنفيذ خريطة طريق وضعها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة فى ليبيا، وأشار إلى أن "ليبيا كانت قد قبلت بمبادرة الاتحاد الإفريقي وخارطة الطريق الإفريقية في الوقت الذي رفضها المعارضون في بنغازي ووضعوا شروطا حولها". * وأضاف "إن الغارات التي يشنها حلف شمال الأطلسي تعطل الوساطة الإفريقية الجارية من اجل إيجاد مخرج للازمة الليبية"، وأضاف قائلا "ناقشنا ضرورة إعطاء الشعب الليبي الفرصة لحل مشكلته بنفسه". * وعرض التلفزيون الليبي في وقت لاحق لقطات للعقيد نعمر القذافي، وهو يستقبل رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، في أول مرة يظهر فيها علناً منذ 11 ماي، بينما لم يكن من بين مستقبليه لدى وصوله إلى مطار طرابلس. * وظهر القذافي في لقطات التلفزيون، وهو يستقبل زوما ومسؤولين آخرين، ثم وهو يمشي معهم، وعرض التلفزيون لقطات للقذافي ووفد زوما وهم جالسون في مقاعد بيضاء في غرفة كبيرة، ولم يذكر التلفزيون أين عقد الاجتماع. * وكان الاتحاد الافريقى شكل لجنة رفيعة المستوى خاصة بشأن ليبيا قبل أن تبدأ القوات التحالف الغربية غاراتها الجوية في مارس الماضي، أملا فى حل الأزمة الراهنة بالسبل السلمية، واقترحت خارطة طريق من خمس نقاط تطالب الأطراف المعنية في ليبيا بحماية المدنيين ووقف الأنشطة العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية لكل من الليبيين والعمال المهاجرين على حد سواء، لاسيما هؤلاء القادمين من إفريقيا.