ليبيا هي الدولة الوحيدة في الربيع العربي التي يتنامى فيها التهديد الإسلامي المسلح حذرت مجموعة خبراء فرنسيين وأجانب في قضايا الدفاع من "الخطر الإسلامي" في ليبيا في تقرير نشر في ختام مهمة لدى طرفي النزاع في ليبيا. وقالت إن "الديمقراطيين الحقيقيين ليسوا سوى أقلية" في المجلس الوطني الانتقالي و"عليهم التعايش مع مقربين سابقين من القذافي وأنصار الملكية ومؤيدي الدولة الإسلامية". * وذكرت المجموعة، التي يقودها مدير المركز الفرنسي للأبحاث الاستخباراتية، اريك دونيسيه، والمدير السابق لمكافحة التجسس الفرنسي، ايف بونيه، الى جانب أعضاء من المركز الدولي للأبحاث والدراسات حول الإرهاب، أنها زارت طرابلس ثم شرق البلاد في مارس وأفريل الماضيين. * وأكدت أن "ليبيا هي الدولة الوحيدة في الربيع العربي التي يتنامى فيها التهديد الإسلامي، والمنطقة الشمالية الشرقية في ليبيا هي المنطقة في العالم العربي التي أرسلت العدد الأكبر من الجهاديين لمحاربة الأمريكيين في العراق". * وذكر الخبراء أنه "بعد سقوط نظام القذافي في بنغازي تم نهب الترسانات"، والاستخبارات الأجنبية "قلقة جدا بشأن مستقبل الأسلحة التي نهبها الثوار في الترسانات الليبية، وخصوصا صواريخ أرض- جو المحمولة من طراز سام-7". * وأضاف الخبراء أن "أعضاء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد يكونون حصلوا على بعض من هذه المعدات من ايدي مهربين ليبيين". وقالوا إن "السلطات في مالي أعلنت مؤخرا أنها رصدت عمليات تهريب أسلحة (اي كاي 47 وار بي جي وزي يو 23 وسام 7) ومعدات (شاحنات بيك اب وشاحنات نقل جند) في شمال البلاد". * وقال معدو التقرير إنه "بفضل تدفق الأسلحة الليبية أصبح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعزز ترسانته ويزيد التهديدات على دول المنطقة". * ويكشف تقرير الخبراء المخاوف التي سبق وأن أبداها الغرب حول طبيعة الأنتماء السياسي لقيادات المعارضة الليبية، وعلى رأسها أعضاء المجلس الأنتقالي الليبي، حيث يذهب العديد من المحللين الى أن تلاطؤ الناتو في القضاء على قوات القذافي، ومن ثمة انهاء النزاع يبرره هذا التخوف، اذ يفضل الغرب ترقب اتضاح الأمور والقوى الحقيقية داخل ليبيا، وبروز قيادات يثق فيها، ليسلمها مقاليد الأمور وتضمن حماية مصاله وأهدافه في المنطقة..