أمرت مصالح وزارة التجارة، بسحب معلبات عسل "الشفاء" المستورد من المملكة العربية السعودية في إجراء وقائي مبدئي، وذلك في انتظارا للكشف عن نتائج تحاليل عينات من العسل في المخابر الجزائرية، وموازاة مع ذلك وجهت إدارة الجمارك تعليمة الى مديرياتها الجهوية تنص على منع استيراد هذا النوع من العسل الذي قد يتضمن مادة سامة تضر بمستهلكيها. نائلة. ب وانطلقت أمس مديرية التجارة لولاية وهران، في عملية سحب معلبات عسل "الشفاء" السعودي من السوق بعد تجنيد أعوان مصالح مكافحة الغش ومراقبة الجودة والنوعية الذين باشروا عملية حجز هذه المادة من المحلات ونقاط البيع بمختلف أحياء إقليم ولاية وهران على أن تعمم العملية على كامل ولايات الغرب الجزائري إبتداء من الأسبوع المقبل، حسبما أفاد به السيد الطيب، المدير الجهوي لمديرية التجارة بالغرب الجزائري، في تصريح خص به "الشروق اليومي" وأ وضح أن هذا الإجراء وقائي في انتظار اتخاذ قرار نهائي فاصل بعد الإعلان عن نتائج تحاليل عسل "الشفاء" الذي أخذت عينات منه الأسبوع الماضي، وقال "إننا ننتظر تقارير المخابر" مضيفا أن ذلك تم بعد تردد معلومات نشرتها "الشروق اليومي" في أعداد سابقة حول عدم صلاحية هذا المنتوج والغش في صنعه بشهادة مختصين وخبراء، وأشار إلى أنه في انتظار صحة هذ المعلومات »لا يمكن التلاعب بصحة المستهلك في ظل وجود شكوك حول ضرر المادة المستهلكة«. وكشف المدير الجهوي بالغرب أن العملية انطلقت ميدانيا في هران عاصمة الغرب على أن تعمم على جميع ولايات الجهة، وعلمنا أنها انطلقت أيضا على مستوى المديريات الجهوية للتجارة بالوسط والشرق. وفي سياق متصل، علمت "الشروق اليومي" من مصادر مطلعة، أن إدارة الجمارك قد وجهت تعليمة إلى مختلف مديرياتها الجهوية لحظر استيراد عسل "الشفاء" وكشف مصدر مسؤول ل "الشروق اليومي" أن هذا الوقف مؤقت ويتوقف مستقبلا على نتائج التحاليل. وتأتي هذه التحركات من جهة الوصاية على خلفية المقالات التي نشرتها "الشروق اليومي" وجريدة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية تناولت عدم صلاحية عسل "الشفاء" الممنوع من التسويق في دول أوروبا، وكرد فعل من طرف الشركة السعودية التي تقوم بتوسيق "عسل الشفاء" في الجزائر، بعثت برد مقتضب إلى الجريدة تتمسك فيه بصفاء العسل الذي تبيعه، لكن "الشروق اليومي" قامت بإجراء تحقيق في الموضوع كشف عن معلومات جديدة تتلخص أساسا في أن الشركة السعودية تشتري عسلا صينيا وليس سعوديا ثم تدخل عليه بعض التعديلات قبل أن تعيد بيعه للجزائريين تحت اسم عسل "الشفاء" وكانت اللجنة الأوروبية التابعة للاتحاد الأ وروبي قد تحفظت على عسل "الشفاء" ضمن قائمة مواد موجهة للتصدير إلى الجزائر لاحظت أنها لا تستوفي شروط الصحة والسلامة.