الجرائم التي تريد فرنسا عدم اجترارها قال وزير الخارجية الفرنسية، ألان جوبي، الخميس، بالجزائر، انه" إننا ننظر إلى المستقبل وليس باتجاه الماضي، لايجب علينا اجترار الماضي الاستعماري وبإلحاح ، بل يجب تركيز النظر إلى ما يمكن أن تفعله فرنساوالجزائر في عالم مغمور بالتحولات بما يخدم مصالحهما المشتركة". * وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية، في رده على سؤال حول مطلب اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية، مراد مدلسي، " إذا تمكنا من الخروج قليلا من هذا الاجترار الأبدي للماضي للنظر إلى ما يمكن أن تفعله فرنساوالجزائر في عالم تغمره التحولات حولنا، بالإضافة إلى إمكانيات التنمية الكبيرة، بما يصب في خدمة المصالح المشتركة، أعتقد أن هذا سيكون أفضل من أن نتساءل مجددا عما حدث منذ قرن، منذ 40 سنة أو 50 سنة مرت "، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.. * وذكر ألان جوبي، بأن "الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، كانت له تصريحات واضحة حول الطابع غير العادل لاستعمار"، في إشارة إلى ما أدلى به الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى الجزائر، دون أن تكون له ردود صريحة هو أيضا بشأن السؤال الملح حول مطلب اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري. * وكما يبدو من تصريحاته، فان مسؤول الدبلوماسية الفرنسية حاول إلقاء اللوم على الجزائريين "الضحية" في فتح ملف الاستعمار وماضيه الدموي، لأنه لم يقم سوى بالمرافعة على حق يتعلق بجرائم ضد الإنسانية لايسقط بالتقادم، كما أنه لن يكن سوى ردا على فرنسا "الجلاد"، وفي عهد الرئيس ساركوزي نسه، التي فتحت ملف الماضي على مصراعيه، حين سنت قانونا في 2005 يمجد الماضي الاستعماري، يعاقب كل من يشكك أو يطعن فيه، كما ذهبت إلى حد إقامة نصب مخلدة لهذا الماضي وإنشاء جوائز ضخمة لأحسن عمل يمجد الاستعمار، فضلا عن استغلاله في الحملات الانتخابية وبشكل لا يخلو من المزايدة.