يحظى الملف النووي الإيراني باهتمام مختلف دول العالم، بين قوى رافضة لامتلاك طهران للتكنولوجيا النووية وبين أخرى مؤيدة لحقها المشروع ولكن لأغراض سلمية، وكانت الجزائر من بين الدول القليلة التي وقفت مكاتفة طهران ومؤيدة لها، فقد أكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعم الجزائر لحق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية لإغراض سلمية وذلك في كلمة ألقاها تكريما للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.، الذي قام بزيارة للجزائر وقال بوتفليقة في هذا السياق انه ''لا يجوز إنكار الحق المشروع للدول الموقعة على معاهد الحد من الانتشار النووي في امتلاك التكنولوجيا النووية لأهداف محض سلمية وللتنمية، ودعا الى تسوية سلمية دبلوماسية للازمة القائمة بين إيران والغرب بشأن الملف النووي. وقال الرئيس بوتفليقة إن الأزمة التي أثارها البرنامج النووي لإيران يجب ان تحل بطريقة مرضية من خلال القنوات الدبلوماسية الدولية ومع مراعاة الحقوق التي تضمنها لها المعاهدة. وقد أكدت الجزائر في العديد من المرات متابعتها باهتمام كبير ما تواجهه إيران من ضغوط تهدف إلى عرقلة تطورهم العلمي، ومنعهم من امتلاك التكنولوجيا الحديثة لاستعمالها في أغراض سلمية ونرى أن امتلاك منجزات العلم الحديث حق مشروع للشعوب النامية، وأكدت على الدوام رفضها لسياسة الكيل بمكيالين التي لا تلزم إسرائيل بالقوانين الدولية ولا تدعوها إلى الامتثال لاتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية. وعلى غرار موقفها المشرف والعلني من البرنامج النووي الإيراني وهو ما قل نظيره على المستوى الإقليمي وحتى الدولي قررت الجزائر دعم كافة الحركات والمنظمات التي تقف في مواجهة القوى الاستعمارية ولا أدل على ذلك دعمها لحزب الله في لبنان إبان حرب 2006 مع الكيان الصهيوني.