رحب المجلس الوطني الانتقالي الليبي بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال دولية بحق الزعيم الليبي، معمر القذافي، ونجله سيف الإسلام، ورئيس الاستخبارات عبد الله السنوسي، وقال إن القرار يسقط قدرة القذافي على المشاركة في أي حوار بشأن مستقبل ليبيا. * وقال رئيس المجلس الليبي، مصطفى عبد الجليل، في تصريحات صحفية أوردها "راديو "سوا" الأمريكي، الاثنين، أن هذا القرار يخص كافة الجرائم التي ارتكبها القذافي ومعاونوه بعد يوم 17 فيفري الماضي، وأضاف أن القذافي ارتكب جرائم عديدة حتى قبل قيام الثورة الليبية. * وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، جلال القلال، في مكالمة هاتفية من بنغازي، أن المجلس سعيد للغاية لأن العالم بأكمله توحد في مقاضاة القذافي عن الجرائم التي ارتكبها وأن مثل هذه الخطوة جعلت الناس يشعرون أن هناك من يدافع عن حقهم. * وعندما سئل القلال عما إذا كان أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية سيجعل تنحي القذافي ومغادرته البلاد غير مرجح، أجاب أن القذافي لم يمل قط إلى ترك ليبيا، وأنه يشتري الوقت ويتمسك بالسلطة لأكبر وقت ممكن، وتابع أن هذا الوضع سيسرع من رحيل القذافي ونظامه، وأضاف أن الكلام عن التفاوض لم يعد له أهمية الآن بعد أمر الاعتقال. * وقال انه لا يمكن التفاوض مع مجرمي حرب وأن العالم أكد ما كانوا يقولونه طوال الوقت، وأضاف أن القذافي مجرم حرب ولابد أن يحاكم على هذا.