أكد عضو لجنة العقلاء لعاصمة الثقافة العربية محمد العربي الزبيري "للشروق اليومي"، أن هناك أطرافا تسعى لإفشال موعد 2007، مشيرا أن اللجنة المشرفة على تسيير هذه التظاهرة ليس لها حق التصرف في الأموال المخصصة لها، عكس ما يشاع على أعمدة الصحف. فاللجنة تعمل فقط على توفير المحيط المساعد على إنجاح موعد 2007 أما باقي الأمور المتعلقة بالمال فتشرف عليها مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الثقافة. زهية منصر من جهة أخرى قال الزبيري إن بعض المشاكل الموجودة في اللجان الفرعية موروثة عن عهد بشيشي. فاللجنة التي ينتمي إليها عندما نصبت يقول الزبيري كانت المهام قد انطلقت في اتجاه تجاري محض، بدليل أن اللجنة المكلفة باختيار الكتب التي تطبع في عاصمة الثقافة تشكلت من أرباب دور النشر الذين يهمّهم الربح التجاري قبل الربح الثقافي. الزبيري قال إنه ورفقة أعضاء اللجنة، سيعملون على إنجاح التظاهرة بتوفير المحيط المساعد على استقبال ضيوف الجزائر رغم وجود أطراف تعمل جاهدة على إفشال هذه الجهود لإثبات أن المعرّبين فاشلون في تنظيم المواعيد الكبرى، مشيرا إلى دور اللوبي الفرانكوفوني في هذا الاتجاه. وفي السياق ذاته كان والي العاصمة قد رفض الامتثال لأوامر رئيس الحكومة ووزير الداخلية ببدء أشغال التنظيف وتهيئة مرافق العاصمة لاستقبال النشاطات الخاصة بهذه السنة. وكشف الزبيري من جانب آخر، أن لجنة الكتاب لعاصمة الثقافة والتي كثُر الحديث بشأنها هذه الأيام، قد انتهت صلاحياتها بمجرد تسليم تقريرها للجنة العقلاء التي تعمل على وضع اللمسات الأخيرة وتنقية القوائم على حد تعبيره من كل الكتب التي لا تتناسب مع هذا الموعد الكبير، خاصة وأن لجنة الكتاب لم تعتمد على أساتذة جامعيين وخبراء في اعتماد قائمة الكتب. كما قال المتحدث، إن اللجنة لن تسكت عن ما أسماه باستبداد أو دكتاتورية والي العاصمة الذي يرفض الامتثال لأوامر الحكومة، حيث تعتزم اللجنة طرح الأمر على السلطات المعنية بما فيها الأحزاب السياسية وعلى رأسها أحزاب التحالف الرئاسي، لأن الأحزاب هي المسؤول الأول عن متابعة نشاط منتخبيها، لأن الإمكانات متوفرة والعاصمة يجب أن تستجيب للوجه الذي ينبغي أن تستقبل به ضيوفها من العرب، لأنه حتى الآن مايزال المحيط غير معد لاستقبال هذا الحدث. ولم ينسَ الزبيري أن يحمّل الفرانكوفونيين بعضا من المسؤولية وهم الذين يسيطرون على دواليب الإدارة منذ الاستقلال على حد تعبيره.